ad a b
ad ad ad

فرع «طالبان» المتمرد.. «الأحرار» تُغرق باكستان في الدم

السبت 11/مايو/2019 - 10:25 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

تحاول باكستان الخروج من طوق التنظيمات الإرهابية ومواجهة التطرف؛ لكن حركة «طالبان» المُتجذرة في جارتها أفغانستان، مدت شعابها إليها، وكذلك ظلت جماعة «الأحرار» المنشقة عنها تنفذ عمليات إرهابية، مازالت تؤرق حياة المدنيين، إذ لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم، الأربعاء 8 مايو، في انفجار خارج مزار صوفي كبير في مدينة لاهور الباكستانية، وسط مخاوف من إصابة كثيرين بينهم العديد من رجال الشرطة.


فرع «طالبان» المتمرد..

وقالت السلطات: إن الانفجار – الذي أعلنت جماعة حزب الأحرار مسؤوليتها عنه - بدا مستهدِفا مركبة تابعة للشرطة، ووقع على مقربة من مزار "داتا دربار" الصوفي، أحد أقدم المزارات الإسلامية في جنوب آسيا.


وقال عبد العزيز يوسف زاي، المتحدث باسم الجماعة التي تعد فصيلًا تابعًا لحركة طالبان الباكستانية: «نفذ هذا الهجوم في وقت لم يكن فيه أي مدنيين قرب الشرطة».


ويأتي الهجوم الدموي في وقت تحتفي فيه باكستان ذات الغالبية المسلمة بقدوم شهر رمضان، وتشهد المنطقة عملية تمشيط أمنية في الوقت الراهن، وسط وجود مكثف لرجال الشرطة في موقع الانفجار.


ويقع مزار «داتا دربار» داخل المدينة المسوّرة القديمة في لاهور، ثاني أكبر المدن الباكستانية، ويؤمّه مئات الآلاف من الناس سنويا، وتحظى الصوفية بانتشار واسع في أرجاء العالم الإسلامي السني والشيعي على السواء.


ويتعرض أتباع الطرق الصوفية في باكستان لهجمات على أيدي مسلحين، وفي عام 2010 لقي عشرات مصرعهم في تفجيرين انتحاريين في نفس منطقة مزار «داتا دربار».


ومنذ هجوم حركة طالبان على مدرسة في منطقة بيشاور، والذي قتل فيه 141 شخصًا عام 2014، تحاول السلطات الباكستانية القضاء على التطرف، وعلى الرغم من تحسّن المستوى الأمني، لا تزال باكستان في صراع مع جماعات مسلحة.


وفي عام 2016، قُتل ما لا يقل عن 72 شخصًا في لاهور جراء تفجير استهدف مسيحيين في أحد عيد الفصح.


فرع «طالبان» المتمرد..

الزعيم خراساني

وجماعة الأحرار، هي جماعة إرهابية مسلحة انشقت عن حركة «طالبان باكستان» في أغسطس 2014، إذ أعلن زعيم «طالبان باكستان» الملا فضل الله عزل القيادى «عمر خالد خراساني» من منصبه، واتهم «خالد» قيادة «طالبان باكستان» بالانحراف وأعلن تأسيس جماعة جديدة تحت مسمى جماعة الأحرار، وقتل خراساني، في 2017، في ضربة شنتها طائرات مسيرة أمريكية في أفغانستان.

وسبق لـ جماعة الأحرار، المنشقة عن حركة طالبان الباكستانية، أن دعمت تنظيم داعش، وكثيرًا ما استهدفت هجماتها الأقليات الدينية في باكستان، وتبنت تفجيرًا وقع في عيد القيامة في 2016 في ساحة عامة بمدينة لاهور، أسفر عن مقتل 70 شخصًا، غالبيتهم من المسيحيين.

وفي 6 يوليو2017، وافقت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي على طلب السلطات الباكستانية إدراج جماعة الأحرار في قائمة المنظمات الإرهابية.

وكان هدف الجماعة حين تم تأسيسها، كما أعلن خرساني، تطبيق الشريعة الإسلامية في باكستان والعالم، الذي انتقد قيادة طالبان التي باتت الآن تنقسم إلى ثلاث جماعات رئيسية: طالبان ـــــ باكستان، التي يتزعمها المولوي فضل الله، و«طالبان ـــــ محسود» التي يتزعمها خالد محسود المعروف في أوساط «طالبان» بسيد خان سجنا، و«جماعة الأحرار».

"