يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«الأحرار».. أسسها خراساني في باكستان طمعًا في لقب «الملا»

السبت 09/يونيو/2018 - 09:37 ص
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
عقب وفاة مؤسسها الملا محمد عمر عام 2013، شهدت حركة طالبان الإرهابية خلافات حادة بين قادتها، وتطورت تلك الخلافات حتى أعلن رئيس الحركة الملا فضل الله في ديسمبر عام 2014، عزل عمر خالد خراساني عن منصبه وإلغاء عضويته في الحركة. 


وقال فضل الله حينئذ: إن نشاطات خراساني لا تخدم مصالح طالبان، لكن الدافع الرئيسي وراء عزله خراساني هو خشيته من نفوذ الأخير المتصاعد؛ ما قد يجعله منافسًا قويًّا له على لقب «الملا»، وتطلق الجماعات المتشددة في أفغانستان وباكستان لقب «الملا» على من يشغل منصب زعيم الحركة، وهو لقب أصوله تعود للفظ العربي «مولى». 


وظل الوصول إلى «الملا» هو المحرك والخافز لخراساني لتكوين حركة إرهابية جديدة، بالتعاون مع بعض القادة الآخرين في حركة طالبان، الذين انشقوا فيما بعد عن الحركة، فوعدهم خراساني بمناصب قيادية أعلى في جماعة الأحرار التي أسسها عام 2014، وزعم أن هدفها تطبيق الشريعة الإسلامية في باكستان، ثم الانطلاق لتكرار التجربة في بقية أنحاء العالم على حد توهمه وزعمه. 


ونفذت «الأحرار» الإرهابية هجمات عدّة أغلبها استهدف مسيحيي باكستان؛ حيث شنت الجماعة المنشقة عن طالبان هجومًا انتحاريًّا على كنيسة في مدينة كويتا في جنوب غرب باكستان خلال قداس يوم الأحد، قبل أسبوع على الاحتفال بعيد الميلاد العام الماضي، وقتل 8 أشخاص على الأقل، وجرح 30 في هذا الهجوم. 


إضافة إلى تفجير استهدف محتفلين بعيد الفصح في مدينة لاهور شرق باكستان عام 2016، أسفر عن مقتل 72 شخصًا وإصابة 340 آخرين بجروح، عندما فجر انتحاري نفسه قرب ملعب للأطفال في المنتزه، كما تبنت الجماعة الهجوم المزدوج الذي استهدف كنيستين في حي مسيحي في مدينة لاهور عام 2015، وأوقع 10 قتلى وأكثر من 50 جريحًا. 


وقامت حركة الأحرار بتنفيذ عملية إرهابية بالقرب من مبنى البرلمان المحلي لإقليم البنجاب فبراير عام 2017، أسفر عن مقتل 7 أشخاص، بينهم مسؤول كبير في جهاز الشرطة، وإصابة نحو 40 آخرين، أثناء مشاركة عشرات في إضراب دعا إلى تنظيمه اتحاد الصيادلة الباكستاني. 


وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بقتل خراساني في أكتوبر 2017، في ضربة شنتها طائرات مسيرة في أفغانستان؛ حيث كان يختبئ، ولم تعلن الحركة اسم «الملا» الجديد لها.
"