بلا قضاء.. «طالبان» تضع موظفين حكوميين سابقين تحت «المقصلة»
الخميس 03/فبراير/2022 - 07:01 م
أحمد عادل
تمارس حركة طالبان تنفيذ عمليات إعدام لموظفين حكوميين سابقين، خارج نطاق القانون.
وخلال تقرير قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى مجلس الأمن الدولي الأربعاء 26 يناير2022، قال إن أكثر من ثلثي جرائم القتل ارتكبتها السلطات الفعلية أو جهات تابعة لها.
وتستشهد الأمم المتحدة باتهامات اعتبرتها ذات مصداقية، تلقتها بعثة المنظمة في أفغانستان منذ منتصف أغسطس2021، تتعلق بمسؤولين حكوميين سابقين وعناصر من قوات الأمن وعسكريين.
وأضاف التقرير أن عددًا من نشطاء حقوق الإنسان، والصحفيين تعرضوا أيضًا للاعتداء والترهيب والتحرش والاعتقال التعسفي والمعاملة السيئة والقتل خلال الأشهر الماضية، حيث سجلت بعثة الأمم المتحدة مقتل ثمانية أعضاء من منظمات المجتمع المدني وإعلاميين اثنين على يد طالبان أو إسلاميين أو مهاجمين مجهولين.
حوار مع حكام البلاد
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي: إنه يمكن التغلب على الوضع الاجتماعي والاقتصادي الخطير في أفغانستان، إذا لم يتم عزل حركة طالبان دوليًّا، مضيفًا أن إقامة حوار بناء مع الحكام الفعليين في البلاد أمر مهم للغاية.
واقترح تشكيل هيكل جديد لوجود الأمم المتحدة في أفغانستان من شأنه تنسيق التنمية السياسية من جهة والمساعدات الإنسانية من جهة أخرى.
وكان تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمكافحة التعذيب، قال: إن طالبان حاولت إقناع العالم بأنها ستحترم حقوق الإنسان لكن المعلومات على الأرض تظهر واقعًا مغايرًا تمامًا.
ووثق تقرير العفو الدولية، سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان، منها ترهيب وقمع النساء، والمدافعين عن حقوق الإنسان، وأعمال انتقامية بحق موظفين حكوميين سابقين، ومساس بحرية التعبير.
السكان يواجهون مخاطر القمع والقتل
وفي نوفمبر 2021، استخلص تقرير لوزارة الخارجية الألمانية أن قطاعات من السكان الأفغان تواجه مخاطر القمع والقتل والاضطهاد بعد استيلاء طالبان على السلطة هناك.
وأضاف التقرير، أن أشخاصًا في مدن وكذلك موظفين حكوميين سابقين يعانون بصفة خاصة من «تقييد هائل لحقوقهم الأساسية وحرياتهم» ومتخوفون من التعرض لانتقام، مضيفًا أنه في المقابل كانت تخضع بعض المناطق الريفية منذ سنوات لسيطرة طالبان، ولهذا لم تتغير حياتهم اليومية بشكل عميق مع وصول الحركة للسلطة.
وفي ديسمبر 2021، أعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عن القلق من تنفيذ إعدامات بإجراءات موجزة، بحق أعضاء سابقين في قوى الأمن الأفغانية، داعية طالبان إلى ضمان تطبيق العفو والتمسك به في كل أنحاء البلاد.
فيما قالت الخارجية الألمانية، إن تقارير تواردت عن عمليات تفتيش للمنازل واعتقالات تعسفية وحالات اختفاء قسري وإعدام أيضا، لا سيما ضد تلك المجموعات وضد معارضين سياسيين لطالبان وممثلي المجتمع المدني وعائلاتهم.
وأوضحت الخارجية الألمانية أن هذا التقرير لا يعد سوى «لقطة لحظية»؛ لأن السفارة الألمانية في أفغانستان أُغلقت منذ وصول طالبان للسلطة في منتصف أغسطس 2021، وكذلك قنصليات أجنبية لعدد من الدول الأخرى.
وأضافت الوزارة أنه لهذا السبب اعتمد معدو التقرير على معلومات من منظمات حقوق إنسان ومنظمات دولية وتقارير إعلامية. وجاء في التقرير أنه «يصعب التحقق من صحة المعلومات» وأنه لا توجد «معلومات ذات أسس قوية».





