ad a b
ad ad ad

إتاوات «داعش» تعطل حركة التجارة في العاصمة الصومالية

الثلاثاء 15/فبراير/2022 - 09:35 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
يواصل تنظيم داعش محاولات فرض سيطرته على العاصمة الصومالية مقديشو، إذ شهد سوق بكارة، أكبر الأسواق التجارية بالعاصمة إغلاقًا تامًّا بعد أن فرض التنظيم رسومًا باهظة على التجار، بالرغم من سيطرة الحكومة الفيدرالية على المنطقة.

وقال تجار، طالبوا بعدم الإفصاح عن هوياتهم بسبب التهديد الأمني القائم، إن داعش طلب منهم دفع إتاوة، قدرها بنحو 30% من ممتلكات كل تاجر.

وكان التجار يدفعون سابقًا جبايات تفرضها حركة الشباب الإرهابية، وتنظيم داعش، إضافة إلى الضريبة الرسمية التي يتم دفعها للحكومة.

ورد التجار على الإتاوة الباهظة بإغلاق المحلات التجارية، بسبب عدم القدرة على الدفع، وأيضًا لإظهار عدم قدرتهم على تحمل ذلك، فيما أكد بعضهم أن المتاجر المغلقة أغلبها متاجر معدات البناء، والتي تعد الأهم على مستوى المدينة.

من جانبها، لم تعلق الحكومة الصومالية على هذه التطورات حتى الآن، فيما لم يصدر بيان من التجار حول الإغلاق.

وعلى الرغم من سيطرة الحكومة الصومالية على مقديشو، إلا أن داعش، والشباب الإرهابيين، مازالا يشكلان خطرًا على حياة المواطنين، حيث يقومان بجمع الإتاوات من التجار، أو استهداف أعمالهم التجارية بتفجيرات إرهابية.

وبدأ داعش أولى عملياته في الصومال عام 2015 مع ظهوره لأول مرة في الجبال الشرقية لولاية بونتلاند، حيث نشأ من انقسام حركة الشباب في بونتلاند، ومنذ ذلك الحين، توسع التنظيم في أجزاء كبيرة من جنوب الصومال.

وبحسب مصادر محلية، بدأ التنظيم جباية الضرائب من رجال أعمال في مدينة بوصاصو وأجزاء أخرى من بونتلاند، أولًا قبل أن ينتقل إلى جمع الأموال من مقديشو.

ويعمل داعش على تقليص نفوذ حركة الشباب في الصومال، إذ يحاول تهيئة الأجواء لاستقبال عناصر التنظيم الفارين من مناطق القتال في العراق وسوريا وليبيا، ومن ثم فهو يدرك جيدًا أن الصومال هو الملاذ الآمن الذي يقاتل من أجله.

ونشرت مؤسسة «أكابس» البحثية الدولية تقريرًا، أكد أن عناصر داعش توجهت إلى الصومال، عقب هزيمتها في العراق، وسيزيد نشاطهم بشكل ملحوظ؛ لأنه سيسعى لاكتساب القوة والموارد.

وذكرت المؤسسة، أن وصول عناصر التنظيم إلى الصومال سيؤثر في السكان المدنيين، وسيؤدي إلى نشوب مزيد من الاشتباكات الدموية مع حركة الشباب الصومالية.

الكلمات المفتاحية

"