ad a b
ad ad ad

طالبان تسعى لتنشيط العلاقات مع روسيا.. خطوات نحو حلم الاعتراف بالحركة

الثلاثاء 04/يناير/2022 - 12:26 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

لا تزال حركة طالبان تسعى إلى الحصول على أي تلميح بالاعتراف بها من أية دولة، حتى ولو كان بمجرد قبول أدنى تمثيل دبلوماسي لها، يعطيها الأمل في الاعتراف الدولي، حتى تتمكن من السيطرة بشكل كامل على أفغانستان كأية حكومة معترف بها، ومنذ استيلاء الحركة على السلطة في أغسطس الماضي بدأت طالبان البحث عن موضع قدم لها في روسيا، عن طريق زيارات كبار قادة الحركة للعاصمة الروسية موسكو، رغم أن موسكو لا تزال تصنف الحركة على قائمة الكيانات الإرهابية.


تمثيل دبلوماسي

وقبل ساعات من انتهاء العام 2021م، أكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة، أن حكومة طالبان تعتزم تعيين سفير لها بموسكو بمجرد اعتراف الأخيرة بالسلطة الحالية في أفغانستان، مضيفا «لدينا خطة لتعيين سفير لنا بموسكو وسنعين واحدا».


وتابع «أنها خطوة دبلوماسية، السفارات والقنصليات مهمة من أجل العلاقات الدبلوماسية، ونحن نتعاون في هذا الأمر».


وتحاول الحركة حاليًّا استغلال أي موقف من المجتمع الدولي حتى ولو كان في الحصول على المعونات الإنسانية من أي دولة للحصول من هذه الدول التي تقدم المساعدات للشعب الأفغاني، من أجل الحصول على أي تمثيل دبلوماسي أو قنصلي، أملًا في أن يتحول هذا التمثيل فيما بعد إلى اعتراف رسمي بحكومتها.


وجاءت تصريحات مجاهد السابقة على خلفية المساعدات الإنسانية التي أرسلتها موسكو للشعب الأفغاني، وقال مجاهد: «إن الحركة لم تتلق شروطًا من روسيا للاعتراف بالحكومة التي شكلتها في أفغانستان».


وأشار إلى أن روسيا أرسلت مساعدات إنسانية مرات عديدة إلى أفغانستان، وقال: «لقد أرسلت موسكو مرات عديدة المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، وقد شكرناها على ذلك وما زلنا نطالب بعدم ترك الشعب الأفغاني بمفرده، فهو بحاجة إلى المساعدة؛ لأنه خرج للتو من الحرب، ويعاني من أزمة اقتصادية، ونتوقع أن تستمر المساعدات، وأن تتعاون موسكو في ذلك».


وكان المبعوث الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، أعلن في 17 ديسمبر الماضي إرسال روسيا شحنة مساعدات إنسانية إلى أفغانستان.


الموقف الروسي


وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، موقف بلاده من حكومة طالبان، والشعب الأفغاني في إشارة إلى أن العلاقة مع ممثلي الحركة حاليًّا مقيدة بتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الأفغاني.


وقال لافروف في تصريحات صحفية -وفقًا لـ«تاس»- الجمعة 31 ديسمبر 2021م: إن بلاده تحافظ على اتصالات العمل مع ممثلي حركة طالبان التي تتولى مقاليد السلطة حاليًّا في أفغانستان من خلال سفارتنا في كابول»، مُشيرًا إلى أن المجال الإنساني أصبح مجالًا مهمًا للتفاعل العملي في ظل ظروف الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها أفغانستان حاليًّا.


وأوضح كبير الدبلوماسيين الروس، أن موسكو سلمت عدة دفعات من المساعدات الإنسانية إلى كابول خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2021، كما ساعدت الطلاب الأفغان على القدوم إلى روسيا لمواصلة تعليمهم.


قلق روسي


ورغم أمنيات الحركة بالحصول على أدنى اعتراف بحكومتها من روسيا، فإن موسكو ما زالت لا تثق فيها إلى الآن، ويظهر ذلك من مخاوفها من تسرب جماعات مسلحة من داخل الأراضي الأفغانية إلى دول الجوار، وتهديد مصالح موسكو بها.


وفي السابع والعشرين من ديسمبر الماضي نقلت وسائل إعلام روسية وعالمية مخاوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الأوضاع الأمنية في البلاد على الحدود الأفغانية، وقال بوتين إن الوضع الأمني على الحدود الأفغانية الطاجيكية «مثير للقلق».

الكلمات المفتاحية

"