ad a b
ad ad ad

صواريخ إيران.. نظام الملالي يتحدى المجتمع الدولي

الثلاثاء 04/يناير/2022 - 04:28 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

 يواصل نظام الملالي ضرب القرارات الدولية عرض الحائط، بإطلاق المزيد من الصواريخ في الوقت الذي تطالبه الدول الغربية بالكف عن انتهاكاته الخاصة بالاتفاق النووي، والعودة إلى المفاوضات النووية الجارية في فيينا والاستجابة لمطالب دول 4+1 الموقعة على الاتفاق النووي، إلا أن إيران أكدت أنها لن تعود لتلك المفاوضات حتى تقوم إدارة الرئيس «جو بايدن» برفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها والتي أدت إلى انهيار الاقتصاد الإيراني والعملة المحلية للبلاد.

 

إطلاق صاروخ إيراني


يأتي هذا في سياق إعلان «أحمد حسيني» المتحدث باسم قسم الفضاء بوزارة الدفاع الإيرانية في 30 ديسمبر 2021، عن نجاحهم في إطلاق صاروخ من طراز «سيمرغ» قادر على حمل قمر صناعي بارتفاع 470 كيلومترًا وبسرعة 7350 مترًا في الثانية.

 

ومع ذلك، فإن عدد من الناشطين الإيرانيين أفادوا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أن عملية إطلاق الصاروخ الإيراني «سيمرغ» هذه المرة وبعد أربع محاولات سابقة، لم تكن ناجحة أيضًا، وأن الصاروخ لم يجد السرعة الكافية ليكون في المدار المطلوب.

 

انتقادات غربية


من جانبها، وجهت الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية انتقادات جمة إلى النظام الإيراني عقب الإعلان عن نجاحهم في إطلاق صاروخ مخصص لحمل الأقمار الصناعية، حيث طالبت ألمانيا، إيران بضرورة الامتناع بشكل عاجل عن إطلاق المزيد من الصواريخ الباليستية وأية صواريخ أخري، والالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، كما وجهت باريس انتقادات حادة إلى طهران، معتبرة إطلاق هذا الصاروخ يعد انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن، وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، «عملية الإطلاق أمر مؤسف بدرجة أكبر، لأنها جرت في وقت تحرز فيه المحادثات النووية مع القوى العالمية تقدمًا»، وفقًا لوكالة «رويترز» البريطانية.


ومن جهتها، فإن وزارة الخارجية الأمريكية كانت من أوائل المعلقين على نجاح إيران في إطلاق صاروخ محمل بقمر صناعي، مشددة في بيان لها، أن قيام طهران بهذا الأمر يثير مخاوف كبيرة بشأن انتشار الأسلحة النووية، وأن واشنطن تستخدم جميع أدواتها من أجل منع تطوير برنامج الصواريخ الإيراني، مطالبة دول المجتمع الدولي بالسير على نهجها لإيقاف الانتهاكات الإيرانية.


وعلى الفور، علقت الجمهورية الإيرانية على الانتقادات السابقة، مؤكدة على لسان «مهدي فرحي» نائب وزير الدفاع الإيراني، أنها ستطلق بحلول نهاية العام الإيراني الذي سينتهي في 20 مارس 2022، صواريخ أخرى لحمل الأقمار الصناعية.


الدلالات والتداعيات


وحول دلالات ورسائل هذا الفعل الإيراني، أوضح الدكتور «محمد عبادي» الباحث المختص في الشأن الإيراني، أن هذه  هي المرة الخامسة التي تطلق فيها إيران صاروخًا محملًا بقمر صناعي بعد أربع محاولات فاشلة، وهذه المحاولة أيضًا لم تنجح، ورغم ذلك فإن دلالة هذا الأمر، مفادها أن إيران لديها صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية تصل إلى مسافات بعيدة حاملة أقمار صناعية.

 

ولفت «عبادي» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن دلالة التوقيت الذي يأتي بالتزامن مع مفاوضات فيينا النووية، تريد إيران منه بعث رسائل، منها، أنها مستمرة في صناعتها الصاورخية، وأن هذه المفاوضات لن تطول صناعتها الصاروخية ولن تتوقف طهران حتى تصل إلى الفضاء، وهذا أمر في غاية الخطورة، يعني وصولها لأبعد مدى لضرب أي دولة خاصة إسرائيل، وأن هذه المفاوضات ستبقي حول الاتفاق النووي فقط، لأن نظام الملالي يري أن البرنامج الصاروخي هو الذي يحميها من الخارج، أو بمعني أدق هو «طوق النجاة بالنسبة له».


وأضاف أن الأمر الثاني يكمن في التخوف من أن يحمل هذا الصاروخ رأسًا نووية في المستقبل، ونتيجة ذلك فإن دول المنطقة سترفع من مستوى تسليحها لمواجهة ذلك، كما أن أمريكا التي انتقدت ذلك، قد تقوم بفرض عقوبات شكلية تفرض على بعض المؤسسات أو الأشخاص المحوسبين على الجمهورية الإيرانية.

"