الصومال على صفيح ساخن.. «الشباب» تصعد وتيرة العنف مع غياب السلطة بالبلاد
يعاني «الصومال» على وقع الأزمات المتتالية، إذ باتت هناك فراغات أمنية استغلتها حركة «الشباب» الإرهابية، لتكثف عملياتها العنيفة، إذ استولت الحركة الموالية لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، الخميس 30 ديسمبر 2021، على مدينة بلعد، التى تبعد بمقدار 37 كيلو مترًا عن العاصمة مقديشو، حيث تمكنت من السيطرة على أحياء المدينة الخمس، بعد قتال عنيف خلف ضحايا، إلى جانب قتلى من الأطراف المتقاتلة، وفق موقع «الصومال الجديد».
وتحدثت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، في تقرير لها، عن تصاعد هجمات حركة «الشباب» الصومالية واستغلالها فرصة ضعف الأمن والأزمات السياسية في الحكومة، لتصعد وتيرة عنفها.
غياب السلطة الشرعية
ضمن الأزمات السياسية الحالية التى يعانى منها الصومال، أنه لا توجد سلطة شرعية منذ فبراير 2021، وهو تاريخ انتهاء ولاية رئيس البلاد محمد عبدالله فرماجو، وما أعقبه من اندلاع أزمة مع رئيس وزرائه محمد حسين روبلي في أبريل من العام نفسه، وحاول حينها الأول تمديد فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات لمدة عامين مقبلين، ما أثار مناوشات سياسية.
وتوصل الجانبان منذ ذاك الحين إلى اتفاق يسمح لهما
بالبقاء في منصبيهما حتى إجراء انتخابات لتشكيل برلمانات محلية ووطنية وحكومة
فيدرالية، وبالرغم من الجهود الواضحة لتهدئة التوترات في ظل نظام الانتخابات غير
المباشرة، لم يتم تحديد موعد لانتخاب الرئيس الجديد للصومال.
وفي هذا التوقيت، استطاعت حركة «الشباب» الإرهابية استعادة أجزاء كبيرة من ولاية غلمدغ، بعد أن طُردت منها في وقت سابق، كما شنت الجماعة خلال تلك الفترة العديد من الهجمات في أماكن متفرقة بالبلاد.
الرحيل الأمريكي
يؤكد الأتحاد الأفريقي، إن رحيل القوات الأمريكية من الصومال، ساهم في تدهور الوضع الأمني بالبلاد، وأن الانسحاب المزمع لبعثة الاتحاد الأفريقي قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم الوضع بشكل مقلق ومخيف.
وأعرب الاتحاد عن تخوفه من افتقار الحكومة الصومالية
للقدرة القتالية المطلوبة التي من المفترض
أن تُحارب إرهاب وتوغل جماعة الشباب الإرهابية.
ويذكر أن مجلس الأمن الدولي وافق في ديسمبر 2021، على تمديد بقاء قوة الاتحاد الأفريقي بالصومال لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية مارس 2022.





