الذكرى الثانية لاغتيال «سليماني».. التلويح بالانتقام الايراني يطال «بايدن»
الجمعة 31/ديسمبر/2021 - 01:15 م
سليماني
محمد شعت
تحل في الثالث من يناير المقبل، الذكرى الثانية على اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليمانى، الذي تم استهدافه في عام 2020 بصاروخين من طراز "هيل فاير"، رفقة أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق، بعد مغادرتهما مطار بغداد.
وفور تنفيذ العملية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي.
انتقام مؤجل
تسببت عملية اغتيال قاسم سليماني في اشتعال حالة غضب كبيرة لدى النظام الايراني، وانطلقت التهديدات بالثأر لمقتل الرجل، والتهديد باستهداف شخصية في ثقل سليماني، والتلويح باستهداف وزير الدفاع الأمريكي.
وفي الثامن من يناير ٢٠٢٠، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما في قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي، وهي العملية التي اعتبرها مراقبون حينها لحفظ ماء الوجه في إيران ومحاولة لترميم هيبتها التي اهتزت بعد اغتيال شخصية بوزن قاسم سليماني.
ورغم التصعيد الكلامي من جانب طهران والوعيد بـ"رد مزلزل" على اغتيال قائد فيلق القدس، إلا أن النظام الإيراني اكتفى بعمليات هزيلة ادراكا لميزان القوة الذي يميل إلى جانب واشنطن، وتجنب الانجرار إلى حرب لن تكون في صالح طهران التي تعاني من انهيارات على أصعدة متعددة.
تهديدات مستمرة
ومع اقتراب الذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس، تجددت التهديدات الإيرانية مرة أخرى، وانطلقت تصريحات من جانب قادة بالحرس الثوري عن التهديد باغتيال الرئيس الأمريكي ثأرا لقاسم سليماني، وأن الحرس الثوري الإيراني مستمر في انتهاج أساليب مختلفة للانتقام الشديد لمقتله.
ونقلت تقارير إيرانية عن نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي قوله: إن الحرس یواصل سعيه للانتقام القاسي والشديد ثأرا للواء قاسم سليماني.
وتساءل القائد الإيراني: "لو قمنا باغتيال الرئيس الأمريكي هل يعتبر ذلك ثأرا للشهيد قاسم سليماني؟"، متابعا: "حياة ألف رئيس أمريكي لا يمكن مقارنتها بحياة الرجل الذي فقدناه".
وامتدت التهديدات الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات قانونية، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران ستقاضي مرتكبي جريمة الاغتيال، مشددة على أن جريمة اغتيال الشهيد سليماني نُفذت بأمر مباشر من رئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وإيران ستلاحق قضائيا الآمرين ومرتكبي هذه الجريمة، معتبرة أن عملية الاغتيال شكلت نموذجا واضحا لإرهاب الدولة الممنهج.





