مطلوب إرهابيين.. تحرير الشام تعلن حاجتها لمنتسبين جدد في «إدلب»
الأحد 02/يناير/2022 - 06:50 م
آية عز
أعلنت هيئة تحرير الشام خلال الأيام الماضية، حملة تجنيد ضمن مناطق سيطرتها في محافظة إدلب الشمالية، وجزء من ريف حلب الغربي وجبال الساحل وسهل الغاب شمال غربي حماة، بحسب نشطاء المرصد السوري، كما قامت الهيئة بنشر عدد كبير من لافتات تعلن حاجتها إلى منتسبين لها في شوارع المدن الخاضعة لسيطرتها، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الجولاني
الإنشقاقات وراء التجنيد
وجاءت حملة التجنيد التي أطلقتها «الهيئة» عقب موجة انشقاقات جديدة اجتاحت «الهيئة» في الأيام القليلة الماضية، إذ أكد تقرير نشره موقع «المونيتور» عن الانشقاقات التي تعرضت لها «الهيئة»، أن تلك الانشقاقات جاءت بسبب السياسات الخاطئة التي تتبعها «الهيئة» فهي كيان إرهابي غير منظم هدفه الحصول على السلطة بأي ثمن.
وكانت آخر تلك الانشقاقات القاضي في «الهيئة» والمدعو «محمود عدنان عجاج»، وبرر انشقاقه بأن وزارة العدل(غير الشرعية) أصبحت دمية في يد «هيئة تحرير الشام».
ويندرج انشقاق عجاج في إطار سلسلة من إنشقاقات مجموعة من القيادات في الهيئة، ويرجع ذلك بحسب التقرير المونيتور، إلى الانقسام الداخلي حول النزعة العامة التي تتبناها «الهيئة».
كما أرجع التقرير سبب معظم الانشقاقات إلى عاملين: الأول فصل تحرير الشام نفسها خلال السنوات الماضية عن تنظيم القاعدة.
والثاني إلى النهج الأكثر براجماتية الذي تبناه زعيم الهيئة الجولاني في الفترة الأخيرة، وسعيه لإبرام اتفاقات دولية للحصول على دعم دولي، وهذا الأمر لا يروق للقيادات .
حركة أحرار الشام
بداية الأزمة.. الانشقاقات
بدأت تعاني «هيئة تحرير الشام» من أزمة الإنشقاقات، في يناير 2017، عقب اقتتال مع فصائل مسلحة في إدلب، بحسب ما أكده المرصد السوري.
وتكررت تلك المعارك أيضًا في بداية عام 2018، إذ تمكنت الهيئة، كونها الأكثر قوة في الشمال السوري من طرد الفصائل، من مناطق واسعة في محافظة «إدلب»، وبسطت سيطرتها على أكثر من 60% من الأراضي، فيما باتت الفصائل الأخرى وعلى رأسها ما تُعرف بـ «حركة أحرار الشام» تنتشر في مناطق محدودة، كما تسيطر «تحرير الشام» على أبرز المعابر التجارية في «إدلب».
إضافة إلى ذلك تسببت السياسات التي يتبعها زعيمها أبومحمد الجولاني، سواء كان بالقتال مع الفصائل الأخرى، أو فرض سياسات هيئته عليها عنوة، فى تراجع للهيئة، إلى جانب انشقاق عدد من الفصائل عنها، ومنها فصيل يُعرف بـ «جند الملاحم»، وما يُعرف بـ «جيش الأحرار» و«نور الدين الزنكي».





