البرد والمجاعة.. حلول الشتاء يهدد بتفجر الأوضاع في أفغانستان
مع حلول فصل الشتاء، يقدر عدد الأفغان المعرضين لخطر المجاعة بـ 22 مليون مواطن، ما لم يتم توسيع نطاق المساعدة الإنسانية بشكل كبير وتسليمها على الفور وذلك يؤثر ذلك سلبا على التمتع بحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الصحة والغذاء والحياة.
فقد وقع تطور سئ خلال الأسابيع العديدة الماضية تمثل في نفاد الأموال المخصصة لدفع تكاليف الخدمات الأساسية مثل الوقود والكهرباء المستوردة من الخارج، مما يجعل من الصعب على الأفغان الحصول على الخدمات والحصول على الرعاية الصحية فقد منع نقص الكهرباء المرافق الصحية من تقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة، وأعاقت الأزمة الوصول إلى الإنترنت واثرت على اعمال عديدة
ويخشى قادة دوليون من ان انهيار الاوضاع الاقتصادية قد يتبعه انهيار للوضع الانساني والامني مما ينذر بتفجر العنف والاحباط في منطقة وسط وجنوب اسيا لاسيما مع انتشار تنظيم داعش في تلك المناطق بشكل كبير
ومع استمرار شح تدفق لمساعدات الانسانية ووقف الدعم الخارجي، منذ سيطرة طالبان على الحكم في اغسطس، بات الوضع الاقتصادي على شفا الانهيار، مما أدى إلى ارتفاع سريع في الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للأفغانيين، وزادت الدعوات والمناشدات الدولية إلى عدم ربط المساعدات الانسانية بالمواقف السياسية، محذرة من أن تجاهل الازمة في افغانستان قد يؤدي الى تفجير الاوضاع المتردية وانعدام الأمن والاستقرار الامر الذي قد يكون له تداعيات على دول الجوار والمنطقة فقد دعت روسيا واشنطن للإفراج الأموال التي جمدتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحسابات المصرفية لان الشعب الافغاني بحاجة ماسة إليها اليوم لتجنب كارثة إنسانية واسعة النطاق يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على الصعيد الإقليمي وحتى الدولي وتؤدي الى عواقب وخيمة على دول الجوار واتهمت موسكو الولايات المتحدة بتسييس القضايا الإنسانية
ولا تزال احتياطيات للبنك المركزي تقدر بنحو تسعة مليارات دولار مجمدة في الخارج، ورغم استعداد الأمم المتحدة لعمليات إنسانية في أفغانستان هي الأكبر في العالم في عام 2022، بدعم من حوالي 160 منظمة وطنية ودولية لتقديم مساعدات غذائية وصحية ضرورية، الا ان الوقت ليس في صالح احد فالاحتياجات الاساسية اليوم لا تتم تلبيتها مع حلول البرد القارص الذي يمنع من مزاولة الانشطة الاقتصادية الاعتيادية في افغانستان





