الاحتجاجات الشعبية تضعف موقف إيران في مفاوضات النووي
الأربعاء 29/ديسمبر/2021 - 07:53 م
اسلام محمد
يأتي استئناف محادثات الملف النووي الإيراني في فيينا من أجل تجديد العمل بالاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وسط زيادة معدل الغضب الشعبي داخل إيران.
وزاد عدد المظاهرات والتجمعات الاحتجاجية في عدد من المدن الإيرانية لأسباب معيشية على خلفية ضعف الوضع الاقتصادي العام، في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة بسبب الملف النووي، ما يمثل ضغطًا على المفاوض الإيراني للقبول بالشروط الأمريكية لتسريع رفع العقوبات.
ومؤخرًا زادت احتجاجات المتقاعدين وأصحاب المعاشات في مناطق الأهواز وأصفهان، إذ يطالب هؤلاء بتلبية مطالبهم القانونية ويجتمع متقاعدو صندوق الصلب كل يوم أحد للاحتجاج على عدم معالجة مشكلاتهم.
كما تصاعدت النقمة في مراكز الخدمة الصحية الشاملة في محافظة قم التي تعد معقل النخبة الدينية للنظام، إذ يشكو المتعاقدون مع مقرات ومراكز الخدمات الصحية الشاملة، الذين يعملون كعمال عقود، ونظموا احتجاجات غاضبة ضد النظام بسبب حرمانهم من المزايا القانونية كافة، لتحديد وضعهم الوظيفي رغم عملهم لسنوات خاصة منذ بداية تفشي كورونا.
وتعمل هذه القوى بدوام كامل وتأمل أن تتم الموافقة على قرار تغيير وضعهم الوظيفي من قبل مجلس شورى النظام والحكومة، لكنها لم تحصل بعد على حقوقها بعد عمل سنوات عديدة بأجور غير متساوية في أصعب الظروف وأكثرها ضغوطًا، وفقدوا عددًا من زملائهم بسبب فيروس كورونا المستجد.
كما احتشد العمال أمام شركة اتصالات «خوي» احتجاجًا على قمع النظام بعدما منعت حراسة الشركة دخول عمال الاتصالات الذين كانوا يحتجون على عدم تنفيذ خطة تصنيف الوظائف بسبب انتهاك حقوقهم القانونية.
يأتي هذا وسط سياق احتجاجي عام، إذ يوضح المرور السريع على أحداث العام الحالي بعض جوانب هذه الصورة، ففي فبراير اندلعت انتفاضة مسلحة في محافظة سيستان وبلوشستان؛ وفي يونيو وأغسطس اندلعت انتفاضة خوزستان العطشى التي امتدت إلى لرستان وتبريز وطهران؛ وفي نوفمبر اندلعت انتفاضة عشرات الآلاف من المواطنين في أصفهان؛ وفي نوفمبر أيضًا اندلعت انتفاضة الآلاف من المواطنين في شهر كرد؛ وكذلك الانتفاضة لأهالي أصفهان وفي ديسمبر انتفاضة المعلمين على مستوى البلاد؛ وإضراب عام في المدن الكردية احتجاجًا على إعدام السجين السياسي حيدر قرباني؛ وفي ديسمبر انتفاضة المعلمين على مستوى البلاد؛ ويتم تنظيم عشرات التجمعات والاعتصامات والاحتجاجات يوميًّا من قبل الشرائح الناقمة على نظام الملالي.





