ad a b
ad ad ad

الاتجار في الأطفال.. «طالبان» تحمل الفقر والجوع للأفغان

الجمعة 31/ديسمبر/2021 - 08:39 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة
ربما يتفق الأفغان جميعًا على أن صعود حركة «طالبان» للحكم مجددًا، حمل معه الكثير من الآثار التي تتنافى مع حقوق الإنسان؛ فالمخاوف التي دونها البعض بشأن مستقبل المرأة والتعليم والعمل، ومصير المخالفين في الرأي والعقيدة، لم تكن أسوأ الأشياء التي توقعها المراقبون للمشهد السياسي في أفغانستان.

لعل ظهور أسرة تعرض صغارها للتبنّي أو البيع مقابل مبلغ مالي زهيد؛ في محاولة منهم لإنقاذ بقية الأطفال والإنفاق عليهم من المبلغ المدفوع في أخيهم مثلًا، وُصف كحالة فردية، إلى أن توالت تلك الوقائع لتُبرز واحدة من مساوئ عودة الحركة للحكم بعد الانسحاب الأمريكي. 

الاتجار في الأطفال..
وثّقت وسائل الإعلام الأفغانية تفشي الفقر بين الأسر بصورة يصعب احتمالها؛ ما دفع بعضهم ممن لديهم توائم حديثي الولادة لعرض أحد أطفالهم للبيع لأسرة أكثر ثراءً، وتزامن ذلك مع سيطرة الحركة على زمام الأمور، وتجميد المساعدات الخارجية، فيما تتعثر الحكومة في دفع الرواتب المستحقة لموظفي الدولة وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأزمة سيولة تعصف بالمصارف الأفغانية.

تسبب هذا الوضع في لجوء بعض الأفغان إلى البدء في بيع ممتلكاتهم لشراء الطعام، إلا أن الذين لا يملكون ما يبيعونه عرضوا فتياتهم للبيع.
الاتجار في الأطفال..
ونقلت الناشطة المختصة في شؤون المرأة، مايا أوبنهايم، أن بعض الأمهات كن يعتزمن وهب صغارهن دون أي مقابل مادي، لكن الأمر انتهى بمبادلة الأطفال بمبلغ قليل من المال؛ نظرًا لعجزهن عن شراء الحليب أو الطعام أو الدواء. لكن بهذا المال يمكنهن تأمين طعام لمدة نصف سنة.

وقالت «أوبنهايم» إن الأمهات يعشن معاناة بسبب اضطرارهن إلى فصل أحد أطفالهن التوأم عن الآخر، مشيرة إلى أن القرار المتعلق بالبيع كان عسيرًا للغاية، أكثر مما يمكن تصوره، إذ إن من الصعوبة بمكان التخلي عن طفل بسبب الفقر. 

كما حذرت منظمة «أنقذوا الأطفال»، من تزايد أعداد الأسر الأفغانية التي تجد مصاعب في تأمين ما يكفي من الغذاء للبقاء على قيد الحياة، مع تفشي أزمة الجوع منذ أن استولت حركة «طالبان» على البلاد في منتصف أغسطس الماضي.

ولفتت المنظمة إلى أن نحو 5 % فقط من الأسر في أفغانستان في الوقت الراهن تتمكن من الحصول على ما يكفي من الطعام كل يوم، ووفقًا لـ «أنقذوا الأطفال»، فقد توفي ثمانية أطفال من عائلة واحدة بسبب الجوع في غرب العاصمة كابول الشهر الماضي.

الكلمات المفتاحية

"