ad a b
ad ad ad

بعد الآثار والنفط.. نهب الماشية مصدر تمويل جديد لبقايا «داعش» في سوريا

الثلاثاء 14/ديسمبر/2021 - 05:50 م
المرجع
آية عز
طباعة

تواجه بقايا تنظيم «داعش» في سوريا ضعفًا كبيرًا في مصادر التمويل، خاصة بعد دحره في كلٍّ من سوريا والعراق، فبعد أن كان يعتمد على نهب الآثار والنفط في تمويل عملياته، وتوفير مصادر وجوده، بات يعتمد على سرقة الأغنام والماشية.


وبحسب صحيفة «مترو» البريطانية، فعلى مدار عامين، اتجه التنظيم الإرهابي إلى مصادر تمويل أخرى، كان أبرزها قتل الرعاة وسرقة الماشية التي بحوزتهم، حيث إنها تعد بمثابة سلاح ذي حدين، أولهما الإمداد الذاتي، والثاني الفوضى التي تثيرها عمليات القتل، حيث يستغلها عناصر التنظيم للتخفي بين النازحين.


عمليات سلب ونهب 


وبحسب الصحيفة البريطانية، تقوم خلايا التنظيم في ريف حماة والمناطق الهشة أمنيًّا في الرقة وحلب، بشن عمليات سلب ونهب واسعة على مزارع الماشية.


وأبلغ عدد من السكان عن سرقة مئات من قطع الماشية، أسبوعيًّا منذ بداية عام 2021، مع تعرّض أصحابها للقتل جراء الألغام المزروعة على الطرق، وبمناطق الرعي.


وبدأ «داعش» في الاعتماد على سرقة الأغنام والأبقار كمصدر أخير لتمويله، في 30 يناير 2020، وحينها  أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قيام عناصر من «داعش» بتنفيذ عمليات تعفيش (سرقة المنازل المتروكة من أهلها) في قرية أم عشبة بريف الحسكة، وسرقة 20 رأسًا من الأغنام لأحد المواطنين في قرية الأمير الواقعة على الطريق الدولي M4 شمال الرقة.


سرقة الأغنام السبيل الوحيد للعيش!


يقول الناشط السياسي السوري ريان معروف: إن وسائل تمويل «داعش» في سوريا ضعفت وتراجعت، وبالنسبة له أصبحت الماشية بمختلف أنواعها مصدرًا هامًا لبقائه في سوريا، فمن خلالها يُطعم عناصره، ويبيعها ليمول عملياته الإرهابية.


وأكد «ريان» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن عملية سرقة الأغنام بالنسبة لـ«داعش» سهلة للغاية ومربحة، كونها لا تكلفه أي مجهود أو مال.


وأوضح الناشط السياسي السوري أن الأغنام تُسهل على «داعش» التخفي والتنقل في الصحراء، والدخول من قرية الى أخرى بمنتهى السهولة والسلاسة، دون أن يشعر أحد، كما أن التنظيم يستطيع تهريب الماشية عبر الحدود مع العراق، وهذا الأمر يُدر له أموالًا كثيرة، كما أن سعر رأس الماشية يزيد عن 7000 ليرة سورية (الدولار الأمريكي = 3500 ليرة سورية)، وهذا يعني أن «داعش» يستطيع أن يجني الملايين من عمليات سلب الماشية، ويمول عملياته في سوريا ذاتيًّا.

الكلمات المفتاحية

"