ad a b
ad ad ad

بعد توقف تمويله.. «داعش» يُحاول بيع الآثار العراقية المنهوبة

الأربعاء 14/نوفمبر/2018 - 06:13 م
اثار العراق
اثار العراق
آية عز
طباعة

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس الثلاثاء 13 نوفمبر 2018، العثور على ما يقرب من 26 قطعة نقدية قديمة تاريخية في أحد معاقل تنظيم «داعش» بمحافظة نينوى، ذلك بحسب ما ذكرته صحيفة «السومرية نيوز» العراقية.


وأكدت الوزارة في بيانها الذي نشرته عنها الصحيفة العراقية، أنه تم ضبط القطع النقدية بمحضر ضبط أصولي وفق أحكام المادة 45 من قانون الآثار.


إضافة إلى ذلك، ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة نينوى، خلال الأسبوع الماضي القبض على ثلاثة دواعش بحوزتهم 12 قطعة أثرية و12 كتابًا تاريخيًّا عن الديانة المسيحية في المحافظة، وكانوا ينوون بيعها، بحسب «السومرية نيوز».

آثار داعش على مخطوطات
آثار "داعش" على مخطوطات تاريخية للمسيحيين العراقيين

القضاء على الآثار القبطية في نينوى

منذ أن أعلن «داعش» عن نفسه في العراق عام 2014، تعمد تدمير وسرقة الآثار العراقية، خاصة الآثار القبطية في محافظة نينوى، ففي أعقاب عام 2016 اقتحم الدواعش دير يطلق عليه «الآباء الدومنيكان»، وقام بحرق جميع مخطوطات الدير وكتبه التاريخية المتنوعة ما بين أبجدية اللغة المسيحية والعربية، وكذلك الكتب الطقسية، ويقدر عمرها بأكثر من 2000 سنة، إلى جانب الكتب والقطع الأثرية التي سرقها، ذلك بحسب ما جاء في وكالة أنباء روسيا والصحيفة العراقية «السومورية نيوز».


وأكدت الصحيفة العراقية، أن داعش أحرق ما يقرب من 30 ألف كتاب يعود تاريخه إلى أكثر من 2000 سنة، في محافظة نينوى، وتلك الكتب كانت تتحدث -باللغة السريانية- عن الرهبنة وأصول الدين المسيحي.


ويذكر أن «الدومنيكان» هم أول من أسسوا مطبعة في مدينة «الموصل»، مزودة بأبجديات في اللغة خاصة السريانية والعربية.

بعد توقف تمويله..

وفي تصريح لـ«المرجع»، قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن تنظيم «داعش» فقد جميع مصادر تمويله، وبدأ في الوقت الحالى السعى لخلق مصدر آخر للتمويل.


وأكد النجار لـ«المرجع»، أن «داعش» أغلقت فى وجهه جميع مصادر التمويل، لذلك بدأ حاليًّا يستخرج القطع الأثرية التي نهبها من العراق في وقت سابق؛ حتى يقوم بيبعها ليمول عملياته الإرهابية في العراق.


وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن تنظيم أبوبكر البغدادي استطاع أن يدخر ملايين الدولارات من خلال الآثار العراقية والسورية التي سرقها خلال السنوات السابقة.


وتابع: «إن التنظيم في الوقت الحالى من الممكن أن يقوم ببيع ما تبقى بحوزته من آثار تاريخية تعود للعراق، لأنه عن طريق بيع تلك الآثار، يستطيع أن يدخل في حساباته البنكية مليارات الدولارات، لذلك الحكومة العراقية ألقت القبض على عدد من الدواعش وهم بحوزتهم آثار».


وفي ذات السياق، قال كتاب الميزان، المحلل السياسي العراقي، إن تنظيم داعش يستهدف بالتحديد محافظة نينوى؛ لأنها من المحافظات التاريخية وبها العديد من الكنائس والأديره القديمة التي يرجع تاريخها لأكثر من 2000 سنة.


وأوضح «كتاب» لـ«المرجع»، أن داعش يجد في نينوى فرصة ذهبية له تمكنه من العودة للساحة القتالية من جديد، وشراء المزيد من الأسلحة، وذلك عن طريق سرقة آثار المحافظة.

 للمزيد: نقص المياه.. وسيلة «داعش» لاستقطاب مزارعي العراق

الكلمات المفتاحية

"