ad a b
ad ad ad

بالتزامن مع مفاوضات فيينا.. دلالات لجوء طهران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم

السبت 04/ديسمبر/2021 - 04:04 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
على الرغم من استمرار مباحثات الجولة السابعة من محادثات فيينا بين إيران وبين مجموعة 5 + 1 لإحياء الاتفاق النووي، تواصل طهران السعي لتقوية أوراقها التفاوضية، وارتكاب المزيد من الخروقات لبنود الاتفاق، عبر تجاهل دعوات المجتمع الدولي بإبداء حسن النوايا لتحقيق تقدم في المفاوضات الجارية.

انتهاكات جديدة

رغم إبداء طهران استعدادها للتعاون مع الأطراف الدولية والانخراط في مفاوضات جادة، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشفت الأربعاء الأول من ديسمبر 2021، أن إيران بدأت في تشغيل مجموعة أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز «آي.آر-6» في منشأة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم عند مستوى يصل إلى 20%.

وقالت الوكالة في بيان إنها تحققت أن إيران قامت بضخ سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 5 بالمئة في سلسلة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز «آي.آر-6» في فوردو بهدف رفع درجة نقائها إلى 20 بالمئة.

ويأتي بيان وكالة الطاقة الذرية بعد شهر من إعلانها أن طهران كانت تشغل 166 جهاز طرد مركزي متطورًا من طراز «آي.آر-6» في منشأة فوردو، ولكن دون الاحتفاظ بالمنتج المخصب.

استعراض قوة

وتشير الممارسات الإيرانية بالتزامن مع مباحثات الجولة السابعة إلى أن نظام طهران يسعى لاستعراض القوة أمام المجتمع الدولي وامتلاك مزيد من أوراق الضغط لتحقيق مكاسب في المفاوضات الجارية، وذلك على الرغم من التحذيرات المتكررة الصادرة من الجانب الأمريكي، والتي أكدت على أن الاستراتيجية التي تتبعها طهران لن تمكنها من أي مكاسب.

ومن المتوقع أن يلقي إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التقدمات التي أحرزتها طهران بظلاله على المفاوضات الجارية، ما قد يؤدي إلى العودة إلى المربع صفر، وانتهاء الجولة السابعة إلى لا شىء، وهو الأمر الذي تستغله طهران في كسب مزيد من الوقت لتقوية موقفها التفاوضي.

وتسببت الممارسات الإيرانية في إثارة المزيد من القلق لدى الجانب الإسرائيلي حيث دعا رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الخميس 2 ديسمبر 2021، إلى وقف مفاوضات فيينا حول استعادة الاتفاق النووي الإيراني، ردًّا على ما وصفه بـ«ابتزاز إيران النووي».

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن بينيت أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي بأن إيران تمارس الاستفزاز النووي كتكتيك تفاوضي، وأكد بينيت أنه يجب الرد على ذلك بوقف فوري للمفاوضات، واتخاذ إجراءات صارمة من قبل القوى العظمى.
"