ad a b
ad ad ad

نبش السيرة النبوية.. مهام جديدة لإخوان المغرب بعد سقوطهم

الأحد 28/نوفمبر/2021 - 08:09 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

استضافت حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية لجماعة الإخوان في المغرب، سعدالدين العثماني، رئيس الحكومة ورئيس حزب العدالة والتنمية السابق، لمناقشة كتاب «المنهج الوسط في التعامل مع السنة النبوية»؛ للتمييز بين تصرفات الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» ذات الصبغة الدنيوية، والتصرفات المندرجة ضمن التشريع العام، أي الدينية، منبهًا إلى أن تصرفات الرسول ليست كلها دينية.


نبش السيرة النبوية..

وأثار ظهور «العثماني» موجة غضب بين القواعد الشعبية للحزب، الذين طالبوه بالبحث في أسباب فشلهم بدلًا من النبش في السيرة النبوية، أو محاولة وضع تصرفات الرسول في قالب سياسي؛ يمكن للجماعة من خلاله اقناع أتباعها بسلوك معين يمكن أن يكون معاديًا للدولة.


وقال رئيس حزب العدالة والتنمية السابق، إنه بصدد إعداد بحث خاص في موضوع تصرفات الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم»، التي لا علاقة لها بالتشريع العام، زاعمًا أن هناك عشرات النصوص تؤكد أن كلام الرسول ليس كله وحيًا، على حد تعبيره، مضيفًا أن الاجتهاد يتطور، ويمكن أن نكتشف أن بعض الأمور في تصرفات  الرسول هي أمور دنيوية وليست من التشريع العام.


الإخوان والسيرة


على مدار تاريخها، لا تكف جماعة الإخوان عن عملية الإسقاط الزائف للسيرة النبوية على ما تمر به من أحداث، إذ اختلقوا منهجًا أسمُّوه «الحركية»، زعموا خلاله أنهم يتلمسون طريقة النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» في القيادة، باعتباره زعيمًا سياسيًّا؛ لذا يصبح من اليسير إقناع النشء بأن دعوة الإخوان تساوي الإسلام، وأن مهمتهم الحفاظ على الدولة التي أسسها النبي.


وبالبحث في أدبيات الجماعة الأم، تبين أن حديث «العثماني» يتفق مع ما وثقته الموسوعة الإلكترونية للإخوان، حين زعمت أن الجماعة تدعو إلى «الدين الحق، الدين الذي لا فلسفة فيه، الدين الذي ليس به كتب لمطالعتها ليلًا ونهارًا ونركن إليها..»


وزعم «حسن الهضيبي» المرشد الثاني للجماعة من عام 1949 الى عام 1973، أن دعوة الإخوان جاءت لتغير العقيدة، كما غيّر الإسلام عقيدة عبدة الأوثان والنار.


وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبدالمقصود باشا، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر في تصريح لـ«المرجع»: إن منهج جماعة الإخوان لا يتفق مع الدين الإسلامي؛ وتفكيرهم قاصر على مهاجمة الدول وتخريبها، وتسخير مواردهم كافة لدعم منصات إعلامية تنقل فكرهم الإرهابي للشباب، مضيفًا أن كل  القيادات تردد أفكار منظريهم التي تحضُّ على الكراهية، ومملوءة بمغالطات حول مفاهيم الخلافة والهجرة وغير ذلك، ما يجب تصحيح تلك المفاهيم ووضعها في سياقها الصحيح.

"