اختراق متبادل.. سباق زراعة الجواسيس بين إيران وإسرائيل يتسارع

 وجاءت واقعة اغتيال العالم النووي الايرانى «محسن فخري زاده» في 27 نوفمبر 2020، واستهداف منشأة نطنز النووية، لتكشف حجم الاختراق الذي تعرضت له ايران، ما أثار خلافات حادة وأزمة ثقة بين كلٍ من الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات، وبالتالي تبادل الاتهامات بالتقصير الأمني بين المؤسستين.

 اختراق إسرائيلي

 الاختراقات الأمنية المتكررة للداخل الإيراني  دفعت الرئيس الإيرانى الأسبق، محمود أحمدى نجاد، إلى الكشف عن مدى الاختراق الإسرائيلي في إيران، مشيرًا إلى إن مسؤول مكافحة إسرائيل فى وزارة الاستخبارات الإيرانية كان جاسوسًا لتل أبيب.

 وأضاف «نجاد» فى تصريحات سابقة إلى أن تجنيد مسؤولين في مراكز حساسة، جعل إسرائيل تنجح في تنفيذ عمليات تجسس کبیرة في إيران، من بینها الاستيلاء على وثائق نووية وفضائية من مراكز حساسة، لافتًا إلى وجود «عصابة أمنية» رفيعة المستوى في بلاده، وفق تعبيره.

 وتابع الرئيس الأسبق، قائلًا: «هذه العصابة الأمنية الفاسدة عليها أن تشرح دورها فى اغتيال العلماء النوويين والتفجيرات في نطنز. لقد سرقوا وثائق مهمة للغاية فى تورقوز آباد وفي منظمة الفضاء. هذه ليست مزحة، هذه وثائق أمن البلاد، لقد جاؤوا وأخذوها».

 اختراق متبادل

 بعد الحديث عن كثرة الاختراقات الإسرائيلية للجانب الإيراني، وزراعة جواسيس داخل أجهزه ومنشآت حساسة،  كشفت تقارير إعلامية عربية مؤخرًا عن القبض على عامل تنظيف يعمل في منزل وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، لاستجوابه بتهم قدمها لمساعدة «كيان تابع لإيران»، وفقًا لبيان مشترك صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي والشرطة.

ووفق التقارير فإن العامل في الأيام التي سبقت اعتقاله، قام، بالتواصل عبر شبكة اجتماعية مع جهة اتصال «مرتبطة بإيران» وعرض مساعدته، بما في ذلك إمكانية إصابة جهاز كمبيوتر يستخدمه الوزير بالبرمجيات الخبيثة.

وأشارت التقارير إلى أن العامل، قام بتصوير عدد من العناصر في أماكن مختلفة في منزل الوزير، بما في ذلك صور أجهزة الكمبيوتر الخاصة به ".