ad a b
ad ad ad

قبائل المرتفعات الخطرة.. طالبان تستميل «الهزارة» أحفاد جنكيز خان

السبت 06/نوفمبر/2021 - 04:03 م
المرجع
آية عز
طباعة

تعد قبائل أو اقلية «الهزارة» في أفغانستان، واحدة من أكثر الأقليات التي تعرضت لهجمات شرسة من قبل حركة «طالبان»، لذلك دائمًا تخشى تلك الأقلية من الحركة، وتلك المخاوف ازدادت بعد سيطرة طالبان على حكم البلاد، وهو ما تعيه جيدًا الحركة لذلك قامت خلال الساعات الماضية بتنصيب «مولوى مهدي» مديرًا للاستخبارات بمقاطعة «باميان» والذي ينتمي إلى تلك الأقلية، كنوع من أنواع مصالحة تلك الأقلية الكارهة والخائفة من حكم طالبان.


قبائل المرتفعات الخطرة..

وفي رحلته الأخيرة إلى كابول، كان مهدي يقيم في فيلا كبيرة ذات حديقة، عادة ما تحتفظ بها طالبان لكبار قادتها.


ولم تكتف طالبان بتعيين مهدي فحسب، بل قامت بإنشاء محاكم شيعية غير رسمية لأول مرة لجذب المزيد من مواطني الهزارة.


قبائل المرتفعات الوعرة


تقع الهزارة في المرتفعات الوعرة الواقعة بوسط أفغانستان، ومن المفترض أنهم ينتمون لسلالة جنكيز خان الغازي المغولي الذي سيطر على أفغانستان في القرن الثالث عشر، بحسب تقرير لـ «فورين بولسي».

 

وتشكل الهزارة ما بين 10 إلى 20 بالمائة من سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة، لكنهم تعرضوا للتهميش بسبب معتقداتهم الشيعية على أيدي طالبان خلال السنوات الماضية.


وتشير بعض التقديرات التي ذكرتها المجلة، إلى أنه تم القضاء على قرابة نصف الهزارة في نهاية القرن التاسع عشر، من خلال الهجمات الإرهابية التي استهدفتهم.


وعبر القرون الماضية تعرضت تلك الأقلية للعبودية والاضطهاد الديني والاقتصادي، بالإضافة إلى الترحيل.


وفي السياق نفسه، تواجه الهزارة هي الأخرى اتهامات بارتكاب فظائع خلال الحرب الأهلية التي أعقبت انسحاب الجيش السوفياتي (روسيا)  من أفغانستان في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.


قبائل المرتفعات الخطرة..

سبب استهدافهم


يشكل معظم سكان الهزارة الأقلية الشيعية في أفغانستان، وهو الأمر الذي يجعلها  تتعرض للاحتقار من قبل طالبان التي كانت في السابق تعتبرهم كفارًا، لكن الآن تُحاول تلك الجماعة التقرب والتودد إليها.


إذ بالإضافة لذلك واجهت الهزارة اتهامات بالتحالف مع إيران، خاصة بعد رحيل عشرات آلاف منهم عبر السنين كمهاجرين اقتصاديين للعمل في إيران واستثمار أموالهم هناك.


كما يواجه أهل الهزارة، بتلقي آلاف منهم تدريبات على أيدي الأجهزة الأمنية الإيرانية وتم نشرهم مع فصائل شيعية في سوريا خلال الأعوام الماضية، بحسب ما جاء في تقرير لـ «واشنطن بوست».


وتكبدت تلك الأقلية بشكل متزايد النصيب الأكبر للعنف المتصاعد، إذ استهدفت عناصر تنظيم «داعش» في السنوات الماضية مساجدهم ومدارسهم ومستشفياتهم في حي « داشت برشي » الواقع بغرب كابل، والذي ينتمي غالبية سكانه إلى أقلية الهزارة الشيعية.


وبسبب خشيتهم من تعرضهم لمزيد من أعمال القتل مجددًا مع انسحاب القوات الدولية من افغانستان، بدأ بعض أفراد هذه الأقلية في التسلح من جديد، مع قيام ميليشيا صغيرة مسلحة في ولاية «وردك» في تجنيد وتدريب الهزارة على القتال.

 

 

 

"