ad a b
ad ad ad

العراق.. «داعش» يحرك خلاياه مستغلًا الانتخابات التشريعية

الخميس 04/نوفمبر/2021 - 04:01 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
شهد العراق مؤخرًا، سلسلة هجمات إرهابية من قبل الخلايا النائمة لتنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك رغم جهود القوات الأمنية المكثفة في إفشال الكثير منها.

وتأتي تلك الهجمات، في الوقت الذي يستعد فيه العراق، لإجراء الانتخابات المبكرة، حيث شهد الوضع الأمني تدهورًا غير مسبوق، لا سيما في المناطق والمحافظات التي تحرّرت من سيطرة «داعش».


العراق.. «داعش» يحرك
«داعش» يحرك خلاياه 

وفي وقت تنشغل فيه القوى والأحزاب السياسية العراقية بنتائج الطعون التي أفرزتها الانتخابات التشريعية الأخيرة، يحرك «داعش» خلاياه الإرهابية لضرب المناطق مستغلًا المرحلة الانتقالية.

وفى 30 أكتوبر 2021، قُتل اثنان من عناصر قوات البيشمركة الكردية في هجوم مسلح قرب محافظة كركوك، الغنية بالنفط.

وبحسب مصدر أمني، فإن عناصر «داعش» هاجمت قوات البيشمركة في منطقة زيرجا قرب محافظة كركوك، ما أسفر عن مقتل اثنين من القوات"، كما تعرّضت قرية الرشاد في أطراف المقدادية بمحافظة ديالى لهجوم "داعشي"، أدى إلى وقوع نحو 30 شخصًا بين قتيل وجريح.

وإثر الهجوم الأخير، عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني اجتماعًا برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي وحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية.

وقال المكتب الإعلامي للـ«الكاظمي» في بيان إن الاجتماع خُصّص لبحث الأوضاع الأمنية التي تشهدها محافظة ديالى، ومستجدات عمل اللجنة الأمنية المشكلة من قبل القائد العام للقوات المسلحة والمرسلة إلى المحافظة.

واعتبر الكاظمي، بحسب البيان، أداء القوات العراقية في سرعة الردّ والاستجابة السريعة، أداءً بطوليًّا متميزًا عُرفت به القوات الأمنية، وقال: "إن عصابات داعش كانت تبحث عن موطئ قدم في المحافظة، لكن هيهات أن يتسنّى لها ذلك"، مطالبًا «جميع الجهات بعدم استغلال مأساة المواطنين، من أجل تحقيق أمور بعينها، ويجب التكاتف من أجل دحر الإرهاب»، وفقًا للبيان.

وبحسب البيان، أصدر القائد العام للقوات المسلحة عددًا من التوجيهات إلى القادة الأمنيين والعسكريين في محافظة ديالى، «من أجل تثبيت الأمن والاستقرار، والقضاء على فلول داعش فيها، ووجّه بتفعيل الجهد الاستخباري للقيام بدوره وتشخيص أي محاولة لبثّ الفرقة الطائفية التي لن نسمح بعودتها».

تعزيز الجهد الأمني 

في سياق متصل، اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة  «تويتر»، «الهجوم الإرهابي على كركوك الذي أسفر عن استشهاد عدد من قوات البيشمركة، وقبلها الهجمات في ديالى وصلاح الدين على القوات الأمنية، تؤكد محاولات الإرهاب استغلال الثغرات وتهديد السلم المجتمعي».

وشدد صالح، قائلًا: «واجبنا رص الصفوف واستكمال النصر المتحقق ضد الإرهاب عبر تعزيز الجهد الأمني ودعم قواتنا المسلحة».

تأتي هذه الهجمات بعد أسبوع من إعلان الحكومة العراقية، الإطاحة بقيادات بارزة في «داعش»، أبرزها المشرف المالي للتنظيم، حيث ذكرت خلية الأمن العراقية في بيان، أن الإرهابي سامي الجبوري، المعروف أيضا بـ«أبوعبدالقادر الزبيدي» شغل مناصب قيادية وأمنية ومالية داخل التنظيم الإرهابي، ومن بينها نائب الزعيم السابق للتنظيم «أبوبكر البغدادي» (قتل في عام 2019)، كما تولى ما يسمى ديوان بيت المال في التنظيم..

ووصف بيان الخلية الأمنية اعتقال القيادي الإرهابي، بأنه تم بـ«عمل نوعي»، خلال عملية خاصة خارج الحدود، مشيرًا إلى أن المعتقل، يعد أحد أهم المطلوبين دوليًّا وهو مقرب من اللجنة المفوضة لإدارة التنظيم ومقرب من زعيم التنظيم الحالي، المجرم عبدالله قرداش.

الكلمات المفتاحية

"