تغييرات تكتيكية لفصائل الجنوب السوري استباقًا لأي عملية عسكرية
الخميس 21/يونيو/2018 - 12:27 م
سارة رشاد
أجرت فصائل الجنوب السوري تغييرات تكتيكية استعدادًا لما سمَّته عمليات عسكرية ينتوي النظام شنها على مناطق الجنوب الغربي.
وأعلنت الفصائل في بيانين، بتاريخ أمس الأربعاء، -حصل «المرجع» على نسخ منهما- عن تشكيل غرفة عمليات مركزية مجمعة ينصهر فيها كل من: «غرفة عمليات البنيان المرصوص، وغرفة عمليات رص الصفوف، وغرفة عمليات توحيد الصفوف، وغرفة عمليات صد الغزاة، وغرفة عمليات مثلث الموت، وغرف عمليات النصر المبين، وغرفة عمليات صد البغاة».
فيما جاء البيان الثاني بعنوان «سيهزم الجمع ويولون الدبر»؛ ليوضح الجهات المشاركة في غرفة العمليات، معددها في: «قوات شباب السنة، وقوات الحسم، وجيش الثورة، وجيش أحرار العشائر، وجيش الإسلام، وأحرار الشام، وجند الملاحم».
وتلقت رموز متطرفة بالساحة السورية قرار توحيد الصفوف بنوع من الترحيب، إذ نشر الشرعي المتطرف بالمشهد السوري، عبدالله المحيسني، القرار، معتقدًا أنه خطوة نحو تقدم الإرهابيين على حساب الجيش السوري، فيما علق رجل الدين السوري المقرب من هيئة تحرير الشام، عبدالرزاق المهدي: «بوركتم يا رجال حوران.. هذا هو الرد المناسب على النظام وحلفائه».
ويحضر بمناطق الجنوب فصائل متنوعة المرجعيات، إذ يوجد تنظيم «داعش» عبر «جيش خالد بن الوليد»، الذي دعا في بيان له، أول أمس الثلاثاء، أهالي بلدتي جلين والمزيرعة للعودة لأماكنهم كـ«رعايا أمير المؤمنين أبوبكر البغدادي»، إضافة لـ«هيئة تحرير الشام»، «ألوية صلاح الدين»، «الفرقة الأولى مشاة»، «ألوية الفرقان»، «حركة أحرار الشام»، «لواء شهداء القنيطرة»، «الفرقة 404».
وعلى خلفية هذا الحضور، تردد الفصائل أخبارًا حول نية النظام لتحرير الجنوب «درعا، السويداء، القنيطرة»؛ نظرًا للعمليات العسكرية التي شنها في الأيام الأخيرة، فيما يشغل الجنوب أهمية إقليمية، إذ تتركز فيه قوات إيرانية اعتادت إسرائيل قصف سوريا بزعم أنها تستهدف الحضور الإيراني جنوبها.





