ad a b
ad ad ad

لإثبات وجودها.. «الشباب» الصومالية تعوض خسائرها الداخلية بعمليات عشوائية على الحدود

السبت 09/أكتوبر/2021 - 03:46 م
المرجع
آية عز
طباعة

تُعاني ما تسمى حركة «الشباب المجاهدين» الإرهابية بالصومال في الآونة الأخيرة تراجعًا كبيرًا، وخسائر مادية وبشرية، ففي خلال الأشهر الـ 6 الماضية خسرت الجماعة نصف الأراضي التي كانت تُسيطر عليها في السابق، لعل أبرزها إقليم «دملدغ» من أهم الاقاليم في الصومال، ذلك وفق ما جاء في بيان الجيش الصومالي.


لإثبات وجودها.. «الشباب»

وخسرت الحركة الإرهابية أجزاء كبيرة في وسط وجنوب الصومال؛ كانت تمثل لها معاقل إستراتيجية مهمة، تلك المناطق انسحب منها عناصر الحركة بعد مواجهات كبيرة مع الجيش الصومالي والقوات الأفريقية.


والانسحاب من المدن والأقاليم التي تدخل فيها الحركة في مواجهات مع الطرف الآخر، يعد من أهم الإستراتيجيات التي تلجأ إليها الجماعة للحفاظ على جزء من عناصرها كقوة بشرية.


خطط من أجل البقاء


وبحسب تقرير لجريدة «الصومال الجديد» لكي تستطيع الحركة الإرهابية البقاء على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة، لجأت إلى عدة خطط، ومنها أسلوب الكمائن والهجمات المتنقلة، حيث لا يستطيع المواطنون العاديون التنقل بين المدن والمناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية، دون التعرض لكمائن أو لهجمات من قبل حركة الشباب المجاهدين.

 

كما فرضت الحركة حصارًا كاملًا على هذه المدن، مما يعني أن المناطق التي تعدها الحكومة محررة، بالنسبة إلى حركة الشباب عبارة عن أفخاخ وضعتها للقوات الأفريقية والحكومية.


الأمر الثاني الذي تتبعه الحركة هو قيامها في الفترة الحالية، بسرقة المنازل والمحاصيل الزراعية، وفرض إتاوات على سكان المناطق التي يسيطرون عليها.


بسبب الظروف المادية التي تعيشها الصومال، فإن حركة الشباب تمكنت خلال الفترة الماضية من تجنيد عدد كبير من الرجال والشباب لجمع معلومات لهم مقابل مبالغ زهيدة، واستطاعت من خلالهم الهروب من نقاط تفتيش كثيرة وتنفيذ بعض العمليات الضئيلة.


لإثبات وجودها.. «الشباب»

نشاط خارجي فقط


فبسبب التضييق على الحركة في الداخل وبسبب خسائرها المستمرة، اتجهت الحركة لشن هجمات على الحدود الخارجية وبالأخص كينيا، منذ عام 2018 وتُكثف الحركة من عملياتها الإرهابية على الأراضي الكينية.


 وعلق على ذلك محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قائلًا: إن حركة الشباب الصومالية بسبب خسائرها الداخلية اتجهت لشن هجمات على الخارج، لكن في الأساس للضغط على حكومات البلدان الأفريقية التي تشارك الصومال في حربها على الإرهاب ضد الشباب الصومالية، وبالأخص كينيا فهي من أقوى البدان الأفريقية التي تشارك الصومال في حربها ضد الحركة، لذلك تشن الحركة عليها باستمرار هجمات إرهابية.


وأكد حسين في تصريح خاص لـ «المرجع»، أن الأمر الثاني الحركة ترغب في الحفاظ على الهيكل التنظيمي لها لذلك تستمر في تعريض خسائرها الداخلية بانتصارات خارجية، كما أنها لا تريد أن تكون أقل من التنظيمات الإرهابية المتنافسة على الساحة الأفريقية، كداعش وبوكو حرام والقاعدة.

 

"