ad a b
ad ad ad

«طالبان» تحشد مئات الانتحاريين.. وتوترات على الحدود الأفغانية الطاجيكية

الإثنين 11/أكتوبر/2021 - 09:31 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

يخيم شبح التوترات على الحدود الأفغانية الطاجيكية بعد سيطرة حركة طالبان على وادي بنجشير، معقل الطائفة الطاجيكية في أفغانستان، وهروب قادة هذه الأقلية إلى طاجيكستان.


«طالبان» تحشد مئات

موسكو تتدخل


من جانبها، أعلنت موسكو أنها رصدت إرسال دوشنبه وكابل قوات إلى منطقة الحدود بينهما، وحثت وزارة الخارجية البلدين على حل الخلاف بأسلوب يقبله الطرفان، وفقًا لما ذكرته وكالة الإعلام الروسية.

وقد دعا رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمان، السبت، سكان منطقة فرخار الحدودية مع أفغانستان إلى توخي اليقظة والتعاون مع العسكريين حراس الحدود في بلادهم.

وقال مخاطبًا سكان المنطقة خلال زيارته إلى ولاية جنوبية على الحدود مع أفغانستان: «كلكم تعرفون ما يقع في أفغانستان المجاورة، وتشير التحاليل والتنبؤات إلى أن الوضع في هذه الدولة سيزداد توترًا، لافتًا إلى أن حكومته تتخذ جميع التدابير اللازمة لحراسة حدودها»، مضيفا: «على كل مواطن في المنطقة أن يسهم بنصيبه في هذا العمل الهام، أي يجب عليه توخي اليقظة بشكل مستمر، وأن يتعاون مع قوات الجيش، وكذلك أجهزة الأمن في حراسة الحدود».

لكن حركة «طالبان» الأفغانية، شككت في صحة التقارير التي تتحدث عن حشد الحركة لقواتها على الحدود الشمالية في ولاية بدخشان، وقال المتحدث باسم الحركة بلال كريمى في تصريحات صحفية لـوكالة "سبوتنيك" الروسية: إن هذا الكلام ينافي الواقع.

لكن ذكرت تقارير إعلامية أن طالبان قررت نشر كتيبة مكونة من 500 مهاجم، على حدود أفغانستان، خاصة في ولاية بدخشان.

وقال نائب حاكم ولاية بدخشان، نصار أحمد أحمدي، لوسائل إعلام محلية السبت،: «إن طالبان جهزت كتيبة من الرجال الانتحاريين ستنتشر على حدود أفغانستان خاصة داخل إقليم بدخشان».


جيش منصور

وأوضح أن الكتيبة الحصرية تحمل مسمى جيش منصور، وهي نفس الكتيبة التي نفذت في الماضي هجمات انتحارية في مناطق سيطرة قوات الأمن التابعة للحكومة الأفغانية السابقة في ظل الوجود العسكري الأمريكي.

وأضاف أحمدي: «لو ما كانت هناك هذه الكتيبة لكانت هزيمة أمريكا أمرًا مستحيلًا. كان هؤلاء الرجال يرتدون سترات مفجرة ويفجرون القواعد الأمريكية في أفغانستان. هؤلاء أناس بلا خوف حرفيًا».

وأردف نائب حاكم الولاية المتاخمة للصين وطاجيكستان: أن الحركة خصصت قبل أسبوع من سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل في منتصف أغسطس الماضي، مئات المهاجمين الانتحاريين للمشاركة في العمليات الخاصة، مشيرًا إلى أنه بجانب العمليات التفجيرية في القواعد العسكرية قامت نفس الكتيبة الانتحارية بالمساعدة في السيطرة على ولاية بنجشير التي كانت معقلًا لقوات المقاومة الطاجيكية المدعومين من دوشنبه، مشيرًا إلى أن الكتيبة المذكورة مجهزة بكل المعدات اللازمة، ولديها تجهيزات أكثر من المقاتلين الآخرين.

"