طاجيكستان.. الإرهاب يهدم «السجون» ويتمدد داخل «حليف روسيا»
في الـ19 من مايو الماضي، اندلعت أعمال شغب في أحد السجون شديدة الحراسة في بلدة فاخدات الطاجيكية، أسفرت عن مقتل 29 شخصًا من بينهم حراس السجن، وفرار عدد من المعارضين السياسيين، وعناصر تنظيم داعش.
في ذلك الحين، أعلنت الحكومة الطاجيكية أن الميليشيات المسلحة حرضت على تنفيذ الهجوم الإرهابي، كما قطعت الحكومة خدمات الإنترنت عن البلاد، لاحتواء الأزمة.
يعتبر الهجوم على سجن فاخدات الثاني من نوعه، خلال 6 أشهر، ويأتي هذا الهجوم بعد عام واحد من الهجوم الذي وقع في منطقة دانجارا، وأسفر عن مقتل 4 مواطنين من جنسيات أجنبية.
من جانبها، اعتبرت مؤسسة صوفان للخدمات الاستخبارية والأمن الدولي أن الهجمات الأخيرة، تنذر بتمدد الإرهاب داخل طاجيكستان، خاصةً مع وجود خلايا داعشية في تلك المنطقة.
وقالت المؤسسة في تقرير صادر عنها مؤخرًا: إن من بين القتلى في أعمال الشغب الأخيرة 2 من كبار قيادات في الحزب الإسلامي الطاجيكي المحظور منذ العام 2015، إضافةً لأحد أبناء غولمرد حليموف، قائد القوات الخاصة الطاجيكية السابق، الذي انضم لداعش وشغل منصب وزير الحرب في التنظيم الإرهابي.
وبحسب تقارير دولية سابقة، فإن المئات من الطاجيكيين التحقوا بتنظيم داعش في سوريا والعراق، بينما لايزال المئات من الشباب متعاطفًا مع الأفكار الداعشية، وينشرون الدعايا الخاصة بالتنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقًا لتقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في أواخر فبراير الماضي، فإن عددًا من مقاتلي الحزب الإسلامي الطاجيكي موجودون في ولايات أفغانية حدودية، ويقاتلون في صفوف حركة طالبان، كما تربطهم علاقات بتنظيم القاعدة في خراسان.
ويحذر التقرير من احتمالية انتقال المقاتلين الطاجيك إلى بلدهم بعد توقف القتال في أفغانستان؛ ما يهدد الاستقرار في منطقة وسط آسيا، مؤكدًا وجود روابط قوية بين فرع تنظيم داعش في خراسان، والإرهابيين الطاجيك.
وفي السياق ذاته، كشفت صوفان جروب عن وجود قواعد عسكرية صينية بالقرب من الحدود الطاجيكية، إضافة لوجود تنسيق عسكري وتدريب مشترك بين القوات الطاجيكية والقوات الروسية؛ لمواجهة ما يُعرف بخطر تمدد الإرهاب في طاجيكستان التي كانت عضوًا في الاتحاد السوفييتي المنهار.





