ad a b
ad ad ad

فساد الإخوان.. هل تستجيب الحكومة اليمنية للاحتجاجات الشعبية؟

الأربعاء 22/سبتمبر/2021 - 04:55 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفعت الأصوات اليمنية خاصة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الإخوان، للمطالبة بمحاكمة عناصر الإخوان الفاسدة على جرائمهم التي تسببت في تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب اليمني، لتقوم بأداء نفس دور ميليشيا الحوثي الانقلابية، وهو ما يؤكد في نهاية الأمر أن كلتا الجماعتين وجهان لعملة واحدة، والخاسر الوحيد هو الشعب اليمني.

دعوات جنوبية


ومن أجل فضح جرائم الإخوان، توالت دعوات الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي لمطالبة المواطنين اليمنيين ومواطني المديرايات والأعيان والشخصيات المجتمعية في العديد من المحافظات، بضرورة الخروج في مظاهرات حاشدة لفضح فساد وإجرام الإخوان في شبوة، الواقعة تحت سيطرة الإخوان، واستمرت الهيئة في عقد اجتماع تلو الأخرى من أجل حشد الجماهير للخروج.

فساد الإخوان.. هل

احتجاجات شعبية


وبالفعل استجاب المواطنون وبعد يوم واحد من دعوات المجلس الانتقالي الجنوبي خرج مئات من المتظاهرين في 13 سبتمبر 2021، في وقفة شعبية أمام ديوان محافظة حضرموت؛ للتنديد بفساد الإخوان المسيطرين على هذه المحافظة، وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، إذ أكد المتظاهرون خلال احتجاجاتهم أن الإخوان سرقوا ثروات الجنوب، واستنزفوا مقدراته، وينفذون المؤامرة تلو الأخري لإذلال الشعب اليمني، ورفعوا شعارات كتبوا عليها، «الشرعية الإخوانية تفرض واقعًا مأساويًّا على شعب الجنوب، بينما تنعم قياداتها بحياة البذخ والنعيم في الفنادق».


وفي 15 سبتمبر 2021، شهدت محافظتي شبوة وتعز احتجاجات عارمة للتنديد ببطش وفساد ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني، إذ أعلنوا المتظاهرين خلال احتجاجاتهم تلك رفضهم لنهب الإخوان لجميع موارد المحافظة من أجل دعم التنظيمات الإرهابية وتقويتها، لاستدعائها في نهاية الأمر إلى شبوة لترويع المدنيين، واغتيال أفراد النخبة الشبوانية واختطاف المعارضين.


وتجدر الإشارة، إلى أن قوات الأمن التابعة للإخوان في تلك المحافظات واجهت هذه الاحتجاجات والمسيرات الغاضبة بالرصاص الحي، إذ كشفت وسائل إعلام يمنية عن خروج قوات أمنية بقيادة الإخواني «وليد العسالي» لتفريق المحتجين وإطلاق النار عليهم.


وخلال تلك الاحتجاجات، دعا عدد كبير من المتظاهرين قادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للعمل من أجل تنفيذ اتفاق الرياض المواقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، ووقف محاولات أخونة المصالح الحكومية في شبوة.

 الدكتور «محمود الطاهر»
الدكتور «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني

فشل يمني


وحول أسباب ومصير تلك الاحتجاجات، أوضح الدكتور «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أن الفساد ينخر في كل مرافق الدولة اليمنية، وتحديدًا لدى الشرعية اليمنية، وذلك كانت نتائجه كثيرة، من أهمها الفشل في إدارة العملية العسكرية والسياسية باليمن.


ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن المواطن اليمني يعاني من النخب السياسية المناوئة للمشروع الإيراني في اليمن، لأن الكل يريد أن يحقق مكاسب سياسية متناسيًا المواطن واحتياجاته، وهو ما تسبب في أزمة اقتصادية كبيرة في المناطق المحررة.


وأشار «الطاهر» إلى أن الحكومة اليمنية مستفيدة من الوضع الحالي، وهي تسهم في تأزيم الوضع الاقتصادي، والاتهام جاهز للمجلس الانتقالي الجنوبي، والحجة أنها لا تستطيع أن تعود إلى المناطق المحررة، بسبب إجراءات المجلس الانتقالي ضدها.


وأضاف أن المجلس الانتقالي هو الآخر يدعو إلى تظاهرات، وهو من يسيطر على كل القرار السياسي والاقتصادي في العاصمة المؤقتة عدن، وهنا لا بد من تدخل المملكة العربية السعودية لفرض تنفيذ اتفاق الرياض على الطرفين المناوئين للميليشيا الحوثية الإرهابية.

"