ad a b
ad ad ad

تعاون «أمريكي ــ عراقي» لمنع ظهور «داعش» من جديد

الإثنين 20/سبتمبر/2021 - 04:46 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
تنامت المخاوف من عودة تنظيم داعش الإرهابي للعراق بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي، إذ يكمن الدور الحالى لواشنطن فى العراق من تمكين القوات الأمنية لضمان عدم عودة التنظيم مرة أخرى، إضافة إلى تقديم المشورة والمعلومات الاستخبارية، في وقت لايزال الشريط الحدودي بين العراق وسوريا يمثل خطرًا.
تعاون «أمريكي ــ
التعاون الأمريكي ــ العراقي

أكد ماثيو تولر، السفير الأمريكى لدى العراق، أن قوات بلاده أنجزت الكثير من الأشياء الرائعة منذ عام 2014، بفضل التعاون الأمريكي ــ العراقي.

وخلال مقابلة مع قناة الحرة الأمريكية، أضاف السفير، أن الدول المجاورة للعراق تريد رؤية أنشطة الميليشيات المسلحة تحت مراقبة الحكومة العراقية، قائلًا: قوات الأمن العراقية والبيشمركة كانوا شركاء في هزيمة داعش لكن يجب أن يكون هناك تنسيق أقوى، ونأمل أن يكون انخراطنا في العراق يساعد في تطوير القوات العراقية وقوات البيشمركة؛ مشيرًا إلى أن داعش يشكل تهديدًا للعراق وسوريا، حيث نفذ العديد من الهجمات على منشآت عسكرية في ديالى، وبمناطق أخرى لا يتم السيطرة عليها بين الخطوط العراقية الفيدرالية والكردية.

في الجهة المقابلة، كشفت العمليات المشتركة العراقية عن نجاح القوات الأمنية في منع تسلل عناصر داعش من سوريا للداخل العراقي، إذ قال اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة: إن ملف الحدود العراقية السورية ملف مهم تشرف عليه قيادة العمليات المشتركة، وما قامت به قيادة قوات الحدود من عملية أمنية من السيطرة على الحدود العراقية السورية من خلال عمل عمليات استباقية وعمليات نوعية، مشيرًا إلى أن الجيش العراقي نجح موخرًا في وقف جزء كبير من عمليات التسلل، بعد أن تمكن من إلقاء القبض على الكثير من عناصر داعش على الحدود السورية العراقية.

وعن ضبط الحدود السورية العراقية، أكد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة، خلال تصريحات له، أن قيادة العمليات فعّلت الجهد الاستخباراتي في متابعة التنظيمات الإرهابية التي يحاول عناصر داعش منها العبور باتجاه العراق.

وكانت السلطات العراقية أعلنت أواخر أغسطس الماضي، إطلاق عملية أمنية على الشريط الحدودي مع سوريا، بمشاركة الجيش وقوات حرس الحدود، شملت الشريط الحدودي ضمن مثلث مناطق الوليد، المعروفة باسم مثلث الموت، وهي المناطق التي تنشط فيها فلول تنظيم داعش، وتقع بين محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى العراقية.
تعاون «أمريكي ــ
تحركات غير اعتيادية للتنظيم الإرهابي

خلال الأسبوع الأول من سبتمبر 2021، ظهرت تحركات غير اعتيادية للتنظيم الإرهابي بثلاث هجمات نوعية، نفذت في 3 مدن عراقية، أحداها كادت أن تنتهي بالسيطرة على قرية شمالي ديالي، وتسببت تلك الهجمات بمقتل وإصابة نحو 20 عسكريًّا من بينهم ضباط، ومختار في قرية وعناصر حشد عشائري، كما شاركت في صد الهجمات طائرات ومسيرات تابعة للجيش.

وعلى الرغم من تنفيذ حملات عسكرية وتمشيط لبعض المناطق الهشة أمنيًّا، تصاعدت الهجمات في مناطق شمال العاصمة، خلال الأسبوعين الماضيين، إذ استخدم المسلحون في بعض الهجمات أسلوب «الكمين» لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، فيما كان الانسحاب مخططًا له بشكل دقيق.

ويؤكد عبدالخالق العزاوي عضو لجنة الأمن في البرلمان العراقي، وجود 9 قرى خالية من سكانها منذ عام 2014، حيث يستغل التنظيم الإرهابي هجرة الأهالي من تلك المناطق للاختباء والانطلاق منها لمهاجمة القرى والبلدات الأخرى.

وتأتي هذه الحوادث مع إعلان الحكومة والقيادة العسكرية بدء الاستعدادات الأمنية لحماية الانتخابات التي ستجري في غضون أقل من شهر. 

الكلمات المفتاحية

"