ad a b
ad ad ad

في ذكري أحداث 11 سبتمبر.. مخاوف وهلع أمريكي من الإرهاب

الخميس 09/سبتمبر/2021 - 08:08 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تمر الذكرى الـ«20» على أحداث 11 سبتمبر، ومع قرب قدوم ذلك التاريخ الأسود على الأمريكيين، وخلال الفترة المقبلة ستزداد حدة القلق والهلع من ارتكاب الإرهابيين أي عملية انتحارية في ذلك اليوم.

ذلك الأمر، دفع  الاستخبارات الأمريكية للتعبير عن مخاوفها من أن المجموعات الإرهابية قد تستخدم الذكرى السنوية الـ20 لأحداث 11 سبتمبر والتطورات في أفغانستان لأغراض الدعاية ومن أجل تجنيد أعضاء جدد.

اختطف 19 إرهابيًّا من تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر عام 2001 أربع طائرات ركاب ووجهوا اثنتين منها إلى برجي المركز التجاري العالمي في نيويورك، والطائرة الثالثة إلى مبنى البنتاجون في ضواحي واشنطن. أما الطائرة المختطفة الرابعة فكانت متوجهة إلى العاصمة واشنطن أيضًا، لكنها أسقطت بالقرب من مدينة شينكسفيل (بولاية بنسيلفانيا)، وأسفر هذا الهجوم الإرهابي عن مقتل نحو 3 آلاف شخص.

في ذكري أحداث 11
ونقلت قناة «سي إن إن» الأمريكية، الجمعة 3 سبتمبر 2021، عن نشرة استخباراتية أعدها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب، أن الإرهابيين من تنظيمي «القاعدة» و«داعش» كانوا يشيرون في الأونة الأخيرة إلى أحداث 11 سبتمبر في بياناتهم الدعائية، وكذلك إلى التطورات الأفغانية الأخيرة، في محاولة لتجنيد أعضاء جدد وزرع المشاعر المتطرفة في الولايات المتحدة.

وأضافت أن الاستخبارات الأمريكية تشك في أن المتطرفين من سكان الولايات المتحدة يستعدون للقيام بأي هجمات، مسترشدين حصريًا بالذكرى السنوية العشرين المقبلة لأحداث 11 سبتمبر، لكنها لا تستبعد أن «تزامن عدد من الحقائق»، بما فيها انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، قد يؤدي إلى «أعمال عنف».


في ذكري أحداث 11
الحكومة تحذر:

وفي أغسطس 2021، حذرت الحكومة الأمريكية مجددًا، من «أجواء حادة لتهديد» إرهابى لا سيما مع اقتراب موعد الذكرى العشرين لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية.

وعدلت وزارة الأمن الداخلي مذكرة صدرت، في إطار مكافحة الإرهاب، في يناير، بعد هجوم أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب على مبنى الكونجرس (الكابيتول)، وركزت فيها للمرة الأولى على التهديدات الداخلية.
 
وكان تم تعديل هذه المذكرة في مايو في مواجهة خطر استغلال من سمتهم بـ«متطرفين» رفع القيود الصحية بفضل التقدم في مكافحة وباء كوفيد-19، لشن هجمات عنيفة.
 
وقالت الوزارة: «إن هؤلاء المتطرفين يمكن أن يحاولوا استغلال ظهور متحورات كوفيد -19 مع احتمال عودة القيود الصحية العامة في جميع أنحاء الولايات المتحدة كدافع لشن هجمات»، مشيرة إلى أن «عوامل ضغط نفسى» مرتبطة بالوباء قد «تساهم في زيادة العنف هذا العام».



في ذكري أحداث 11
مخاوف سابقة:

وفي يونيو 2021، قال كبارة القادة العسكريين الأمريكيين، إن الجماعات الدولية المتشددة مثل تنظيم القاعدة قد تشكل تهديدًا من أفغانستان على الأراضي الأمريكية وحلفاء واشنطن خلال عامين.

وأثار قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، سحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول سبتمبر، مخاوف من احتمال اندلاع حرب أهلية شاملة هناك، وإتاحة المجال أمام تنظيم القاعدة لإعادة بناء صفوفه، والتخطيط لهجمات جديدة على الولايات المتحدة وأهداف أخرى.

وأوضح الوزير لويد أوستن في جلسة بالكونجرس «قد تحتاج (الجماعات) عامين لتطوير قدراتها».

وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي: «إنه يتفق مع التقدير الخاص بالفترة الزمنية، مشيرًا إلى وجود مخاطر متوسطة في الوقت الراهن، وأضاف ميلي؛ «إذا انهارت الحكومة الأفغانية أو جرى تفكيك قواتها الأمنية، فإن المخاطر ستزيد بالطبع».

تأتي هذه التصريحات ضمن أوضح الدلالات على المخاوف لدى الجيش والمخابرات الأمريكية بشأن التهديد الذي قد تشكله الجماعات المتشددة في أفغانستان ومخاطر الانسحاب الكامل، مع قرب حلول أسوأ ذكرى لأمريكا في التاريخ؛ وهي أحداث 11 سبتمبر.

وذكر تقرير للأمم المتحدة في يناير الماضي أن هناك نحو 500 من مسلحي القاعدة في أفغانستان، وأن حركة طالبان ظلت على علاقة وثيقة بالتنظيم، فيما تنفي طالبان وجود القاعدة في أفغانستان.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة قادرة على مراقبة أي عودة للقاعدة في أفغانستان دون الإبقاء على وجود عسكري لكن إدارته لا تزال تحاول التفاوض على اتفاقات بديلة في المنطقة.

"