ad a b
ad ad ad

انسحاب 11 سبتمبر.. هل تقطع «طالبان» علاقتها بتنظيم القاعدة؟

الثلاثاء 27/أبريل/2021 - 06:34 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة
تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية تخليد ذكرى جديدة ومختلفة كلية ليوم 11 سبتمبر هذا العام بانسحاب قواتها من أفغانستان، لكن هذا الانسحاب مرهون باتفاق يقطع علاقة حركة طالبان بتنظيم القاعدة. 


انسحاب 11 سبتمبر..
وعلى الرغم من تراجع قوة وبريق تنظيم القاعدة مقارنة بتنظيم داعش الإرهابي لكن القاعدة مازالت جماعة خطرة.

يتشكل الخطر من استمرار علاقة القاعدة بحركة طالبان من تخوفات عودة استهداف الدول الغربية، وشن هجمات دولية من أفغانستان، وهو بالأساس نهج التنظيم.


انسحاب 11 سبتمبر..
تراجع تنظيم القاعدة   

وتساور المراقبين الدوليين مخاوف من عدم تعامل طالبان مع القوات الأمريكية، فالغزو الأمريكي لافغانستان كان مدفوعًا بشكل رئيسي برغبة في الإطاحة بالحركة وتنظيم القاعدة الذي كان يتمتع بحمايتها في الأراضي الأفغانية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. 

وعلى الرغم من تراجع قوة تنظيم القاعدة وقدرته على شن هجمات في الغرب بشكل كبير خلال السنوات الماضية، مازالت الحماية التي يتمتع بها قادته - التي يعتقد تخفيها في أفغانستان - مصدر قلق. 

وفي حقيقة الأمر، فإنه إذا نأت «طالبان» بنفسها فعلًا عن تنظيم القاعدة، من المحتمل أن تكون لدى الدول الغربية وغيرها رغبة في التعاون مع طالبان للعمل على عدم عودتها لنهجها السىء السابق وتشجيع العناصر المعتدلة في صفوفها.

وتواجه طالبان تحديًا كبيرًا بخسارة حليفها الإرهابي لكنها أيضًا أمام فرصة قوية لكسب السلطة في أفغانستان، حيث تريد الحركة إقامة دولة إسلامية، فيما تريد واشنطن فقط ضمان عدم استهدافها، ما قد يسهل الفرصة لطالبان بتحقيق مرادها. 

وتشير تحليلات إلى أنه في حال وافقت طالبان على قطع علاقتها بالقاعدة والالتزام بعدم إيواء أي جماعة إرهابية على أراضيها، فإن الدول الغربية قد تتغاضى عن بعض قضايا حقوق الإنسان التي تطالب بها وتتعارض مع الحكم الذي يريده قادة طالبان من أجل إنهاء أي خطر محتمل تجاهها.


انسحاب 11 سبتمبر..
اتفاق دون ضمان
 
في حال وافقت حركة طالبان على قطع علاقتها بالقاعدة وتعهدها أيضًا بألا تساعد تنظيمًا آخر، فإن هذا لا يمكن أن يكون اتفاقًا يتمتع بضمانات، خاصة مع اتجاه السياسة الأمريكية لإنهاء وجودها وتقليص تدخلاتها في الشرق الأوسط. 

وعليه فإنه من الممكن ألا تكتفي حكومة طالبان العائدة - بعد الاتفاق حال اتمامه والانسحاب الأمريكي- بمواصلة ذلك الارتباط مرة أخرى، ولكن يمكن أن توفر للقاعدة ملاذًا آمنًا في أفغانستان مرة أخرى كما فعلت قبل 11 سبتمبر.

وفي هذه الحالة فإنه من غير المتوقع أن تعود الولايات المتحدة لإعادة التدخل في أفغانستان كما فعلت إدارة جورج بوش الابن.

الأمر الأكثر خطورة هو ألا تكتفي طالبان باستضافة القاعدة فربما تفسح المجال لحركة أوزبكستان الإسلامية التي كانت تشن هجماتها من أفغانستان على مناطق في وسط آسيا.

ومع وجود القوات الأمريكية في أفغانستان اعتمدت دول مثل روسيا وإيران، والصين على التزام الولايات المتحدة بتحمل العبء الرئيسي لقتال القوات الجهادية في أفغانستان التي كانت تهدد مصالحها، ولكن الوضع سوف يتغير بعد رحيل القوات الأمريكية والغربية.

الكلمات المفتاحية

"