ad a b
ad ad ad

بعد 18 عامًا من هجمات سبتمبر.. مجموعة استخباراتية: «القاعدة» لايزال قادرًا على شن هجمات «مذهلة»

الأربعاء 11/سبتمبر/2019 - 10:32 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة

أصدرت مجموعة "صوفان جروب" المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن الدولي تقريرًا جديدًا عن وضع تنظيم "القاعدة" في الذكرى الثامنة عشر لهجمات الحادي 11 من سبتمبر.

بعد 18 عامًا من هجمات

ونفذت مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة - 19 عنصرًا من التنظيم مقسمون على 4 مجموعات- هجمات الحادي عشر من سبتمبر في مثل هذا اليوم عام 2001، واستهدفت بطائرات مدنية تم اختطافها مقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، ومقر برجي التجارة العالميين.

وقالت "صوفان جروب" إن تنظيم القاعدة تطور بشكل كبير، ويختلف تمامًا عما كان عليه قبل نحو عقدين من الزمان.

وأضافت المجموعة أن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في قتل أسامة بن لادن، مؤسس التنظيم وزعيمه الأول، في مايو 2011، كما استهدفت نجله حمزة بن لادن ونجحت في قتله مؤخرًا، مشيرةً إلى أن أيمن الظواهري نائب أسامة بن لادن السابق هو القائد الحالي للتنظيم الإرهابي.

وأعلن مسؤولون أمريكيون، قبل أسابيع، مقتل حمزة بن لادن في عملية عسكرية لكن التنظيم لم يؤكد أو ينفي هذه المعلومة حتى الآن.

واعتبرت "صوفان جروب" أن أيمن الظواهري قاد التنظيم في ظروف مضطربة، خاصةً مع علو نجم تنظيم "داعش" وسيطرته على الأراضي في سوريا والعراق من 2014، وحتى 2019، مؤكدًا أن الظواهري عمل على توسيع نفوذ القاعدة وتوثيق علاقته بحركة الشباب الصومالية، وجبهة النصرة السورية، والقاعدة في شبه القارة الهندية، وجنوب آسيا.

وأوضحت المجموعة الاستخبارية أن نفوذ "القاعدة" المركزي وقيادته المختبئين في باكستان تراجع خلال الفترات الماضية، بينما برزت الفروع الأخرى للتنظيم وخاصةً فرع القاعدة في اليمن، وفرع المغرب الإسلامي، وفرع سوريا المعروف بحراس الدين، بالإضافة إلى المجموعات القاعدية في الساحل الأفريقي والصحراء، وحركة الشباب الصومالية.

وأشارت "صوفان جروب" إلى أن فرع القاعدة في اليمن قدم نفسه كنموذج يحتذى به لباقي أفرع القاعدة، معتبرةً أن التنظيم المركزي يريد من باقي الفروع أن تتصرف على طريقة الفرع اليمني.

 

وسيطر فرع التنظيم في اليمن على عدة مدن أبرزها مدينة المكلا الساحلية في عام 2015، وأسس مجالس محلية لإدارة المناطق التي سيطر عليها، وعمل على حفر الآبار، وإصلاح البنى التحتية، وتقديم الإعانات المادية لبعض المحتاجين، قبل أن ينسحب مهزومًا منها في وقت لاحق.

وألمحت "صوفان جروب" إلى أن تنظيم القاعدة تحالف مع حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وشركائه في حرب جماعة الحوثي التي تتبنى الفكر الشيعي.

وقدرت المجموعة الاستخبارية عدد مقاتلي تنظيم القاعدة بنحو 40 ألف مقاتل في جميع أنحاء العالم، موضحة أن التنظيم لايزال يعتمد على أفكار مؤسسه أسامة بن لادن في تجنيد جيل جديد من الأصوليين المتمسكين بفكر القاعدة.

 

وبالرغم من تمدد التنظيم في مناطق شاسعة تمتد من القرن الأفريقي، حتى جنوب آسيا، إضافة لسوريا فإنه مازال يتنافس مع غريمه التقليدي تنظيم داعش، في مرحلة ما بعد بن لادن.

 

ولفتت "صوفان جروب" إلى أن تنظيم القاعدة يسعى لتقديم نفسه كبديل جهادي معتدل مقارنة بتنظيم داعش، مؤكدة أن قيادة التنظيم دعت للاستفادة من التجارب القتالية السابقة وخاصةً في ما يتعلق بالتعامل مع السكان المحليين.

اسامة بن لادن
اسامة بن لادن

ودعا أسامة بن لادن قبل مقتله في 2011 إلى توثيق العلاقات بالمجموعات المحلية المختلفة، وخلال السنوات الماضية، أصدر قادة "القاعدة" العديد من الرسائل التي تؤكد ضرورة استمرار حركة الإرهاب العالمي، وشن هجمات ضد الدول الغربية وخاصةً الولايات المتحدة التي تعتبرها القاعدة رأس الأفعى.

وحذر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية دان كوتس من أن تنظيم "القاعدة" سيواصل توجيه وتنسيق العمليات الإرهابية التي تستهدف مواطني الدول الأوروبية.

وأكدت دراسة حديثة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة أن تنظيم "حراس الدين" فرع القاعدة في سوريا مازال يحافظ على علاقته بتنظيم القاعدة المركزي وهو ما يشكل تهديدًا للأمن العالمي، واصفةً تهديد تنظيم القاعدة بالعالمي والمتغير.

 

وأنهت "صوفان جروب" تقريرها بالتأكيد على شبكة تنظيم القاعدة لا تزال مرنة وعالمية ولا مركزية، وأن التنظيم مازال لديه منتسبين قادرين على القيام بهجمات إرهابية "مذهلة" في جميع أنحاء العالم.

"