ترهيب وترغيب وتجنيد مستمر.. الحوثي يلقي بالأفارقة في أتون حرب اليمن
الجمعة 03/سبتمبر/2021 - 06:30 م
إسلام محمد
في حلقة من حلقات مسلسل الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران، تواصل الميليشيات الإرهابية انتهاكاتها في بلاد اليمن، والتي تعدت المواطنين لتطال المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في بلادهم فهاجروا بحثًا عن مستقبل أفضل.
ورغم التحذيرات الدولية تستمر عمليات التجنيد القسري التي تقوم بها ميليشيات الحوثي للاجئين الأفارقة، والدفع بهم إلى جبهات القتال، حيث تفرض عليهم التجنيد بالقوة، بعد تهديدهم بالقتل أو السجن بحسب تقارير إعلامية محلية.
وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني
تجنيد مستمر
وقد أشار وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني إلى استمرار الميليشيا المدعومة من إيران في تجنيد المهاجرين واللاجئين الأفارقة و«الزج بهم في محارق موت مفتوحة» في مختلف جبهات القتال، واصفًا ذلك بأنه «جريمة حرب ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية».
واستشهد وزير الإعلام اليمني في تغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بمشهد تشييع أحد المهاجرين الإثيوبيين والذي بثته قناة «المسيرة الحوثية»، لافتًا إلى تعمد الميليشيا الإرهابية استدراج اللاجئين والمهاجرين الأفارقة بالترغيب والترهيب إلى صفوف القتال، لتعويض خسائرها المتصاعدة جراء مغامرتها العسكرية؛ خاصة في محافظة مأرب، بعد فشل حملات الحشد والتعبئة التي تنظمها نتيجة عزوف أبناء القبائل عن الالتحاق بصفوفها.
مجرمو حرب
وطالب الإرياني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة الهجرة الدولية بإدانة تجنيد ميليشيا الحوثي للمهاجرين واللاجئين الأفارقة واستخدامهم في أعمال قتالية، وطالب بملاحقة المسؤولين من قيادات الميليشيات وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم «مجرمي حرب».
وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية، شيعت مؤخرًا جثمان أحد أبناء اللاجئين، الذي لقي حتفه أثناء مشاركته القتال في جبهة مأرب شرق اليمن، وهو المدعو «أحمد بن شافي شيخ بشير لازما» والمكنى بـ«أبوحسين» أحد أبناء الجالية الإثيوبية، ودفنته بمقابر قتلاها في صنعاء.
وكانت الميليشيات الحوثية أطلقت منذ سنتين حملات تجنيد وسط اللاجئين، وعينت مشرفين لديهم خبرات بهذا الأمر، ومهمتهم حشد اللاجئين وفرزهم وتصنيفهم وفق خبراتهم في حمل السلاح.
وشملت تلك الحملات أفارقة من مختلف الأعمار من الموجودين بصفتهم لاجئين في عدد من أحياء صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الميليشيا الإرهابية، وكان معظم العناصر الذين حشدهم المتمردون ينتمون إلى الجنسيتين الإثيوبية والصومالية، تم تسجيلهم بدورات تدريبية في أماكن سرية وغير مكشوفة.
يذكر أنه في 7 مارس الماضي، تعرض مركز احتجاز يضم مئات المهاجرين لحريق في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خلف عشرات الضحايا في صفوف المهاجرين، وسط معلومات أن الميليشيات كانت تضغط عليهم للدفع بهم إلى جبهات القتال.





