ad a b
ad ad ad

بشريعة الغابة.. ميليشيات إيران تواصل نهب الأراضي السورية

الأربعاء 01/سبتمبر/2021 - 06:46 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

تشهد الأراضي السورية حالة من نهب الأراضي والممتلكات في ظل نزوح الملايين من المواطنين إلى الخارج بسبب ظروف الحرب وقد أصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان تحذيرات من أن الميليشيات التابعة لطهران توسع ممتلكاتها من الأراضي فى المناطق السورية الواقعة قرب الحدود مع لبنان والتي تدخل ضمن حيز الريف الدمشقي، إذ تسيطر ميليشيا حزب الله اللبناني على الأمور وهي تعد القوة الضاربة في تلك المناطق والسلطة العليا فيها، بما يخدم هدف خلق اتصال جغرافي بين مناطق سلطة الحزب في لبنان وسوريا.


بشريعة الغابة.. ميليشيات

لا قانون

وتتم عمليات شراء العقارات والأراضي في ريف دمشق بمعزل عن أحكام القانون السوري، كما تتجاهل قوى الأمن التابعة للنظام ما يحدث في إقرار لهيمنة الميليشيات على هذه الرقعة.


وقد قامت الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، منذ مطلع العام الحالي، بشراء المئات من الأراضي في منطقة الزبداني ومحيطها، ونفس الوضع في منطقة الطفيل الحدودية.



بشريعة الغابة.. ميليشيات
صفقة المدن الأربعة 

وفي الوقت نفسه تتواصل عمليات مصادرة المساكن الفارهة والفلل في منطقة بلودان وما حولها، حيث تنتقل ملكيتها إجباريًا إلى عناصر الميليشيات الأفغان واللبنانيين والعراقيين، تحت إشراف مسلحين من الحزب اللبناني.

يذكر أن هذه المنطقة  شهدت معارك طاحنة وحرب تجويع، خصوصًا في بلدة مضايا على خط الحدود السورية اللبنانية، التي حاصرتها ميليشيا حزب الله وتمت تسوية الوضع من خلال صفقة تم بموجبها تهجير أهل «مضايا» وحدث تبادل سكاني بين مناطق حزب الله في الجنوب ومناطق جبهة النصرة في شمال سوريا، فيما عرف بصفقة المدن الأربعة عام 2017.

كما يضطر السكان في مناطق ريفي دير الزور والرقة إلى بيع منازلهم أو أراضيهم لعناصر الميليشيات أو جهات مرتبطة بها، لأنه في الحالات التي لم يبع الأهالي أملاكهم عند مغادرتهم المنطقة، تحجز عليها الميليشيات بحجة عدم وجود أصحاب لها ضمن مخطط لتدعيم النفوذ الإيراني الشيعي، وتثبيت التغيير الديموجرافي الذي تمارسه تلك الميليشيات في الشرق السوري، إذ تتركز حركة شراء الأملاك من قبل الميليشيات في مدينة معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي، والبوكمال بريف دير الزور الشرقي، وفي مدينة الميادين، تمت السيطرة على منازل مدنيين وصُنفت مناطقهم عسكرية بسبب تمركز الميليشيات بها، كما هو الحال في حي التمو جنوب غربي مدينة الميادين، والذي أصبح مركز تجمع لعدد من عوائل مسلحي الميليشيات، ولا يستطيع أغلب الأهالي العودة إلى منازلهم ونفس الحال في مدينة البوكمال، التي شهدت حركة نزوح كبيرة ولم يعد إليها سوى عدد قليل من الأهالي.

وترجع أهمية مدينة البوكمال بالنسبة لميليشيات إيران إلى وجود معبرها الحدودي مع العراق، فهي عقدة مواصلات برية مهمة تصل منها إلى سوريا ثم لبنان، حيث تُعتبر امتدادًا لصحراء الأنبار العراقية، وترتبط بصحراء السويداء ودرعا وتدمر ودير الزور، ما يكسب المدينة أهمية مضاعفة لإيران.

وقد وثقت شبكة «عين الفرات» المحلية أماكن وجود أبرز المقرات الإيرانية ليتضح أنها عبارة عن بيوت وأراضٍ تعود ملكيتها لسوريين هاجروا من دير الزور والبوكمال والميادين تم منع أصحابها من العودة إليها، وقد فرضت الميليشيات سيطرتها في بعض الأماكن على أحياء بالكامل.
"