ad a b
ad ad ad

دون اعتراف أحادي.. «دول السبع» تدعو «طالبان» إلى الهدوء واحترام حقوق الإنسان

الخميس 26/أغسطس/2021 - 11:33 ص
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

بقرارات واجبة النفاذ ودون اعتراف أحادي، أجمع قادة مجموعة الدول السبع- خلال مؤتمر افتراضي عقد الثلاثاء 24 أغسطس 2021 عبر شبكة الإنترنت لمناقشة الأزمة في أفغانستان- على ضرورة التزام حركة «طالبان» باحترام حقوق الإنسان، داعين إلى الهدوء وضبط النفس، مطالبين الحركة بضرورة تلبية تلك المطالب بأسرع وقت لأن الشعب الأفغاني يستحق الحياة بكرامة، إضافة إلى عدم عودة أفغانستان بلدًا ملاذًا آمنًا للإرهاب ومصدر هجمات إرهابية على بلدان أخرى.


فيما اتخذ الرئيس الأمريكي «جو بايدن» بعد مشاركته في قمة مجموعة السبع، قراراه بتمسك بلاده بإنهاء مهمة الجيش الأمريكي في أفغانستان، نهاية أغسطس الجاري، شرط أن تواصل الحركة تعاونها لتسهيل وصول الراغبين في الإجلاء إلى مطار كابول.


دون اعتراف أحادي..

التزامات واجبة النفاذ


أكد البيان الختامي لقمة مجموعة الدول السبع (الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة)، أنه يجب أن تتمسك أي حكومة مقبلة في أفغانستان بالتزامات بلادها الدولية بشأن حقوق الإنسان وحكم القانون ومكافحة الإرهاب.


وأكدت المجموعة أن الحركة ستحاسب على أفعالها وليس أقوالها، إضافة إلى مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان؛ وخصوصًا حقوق النساء والأطفال والأقليات، موضحة أن الشعب الأفغاني يستحق الحياة بكرامة وأمان والتمتع بمنجزات العقدين الماضيين.


وأعلنت مجموعة السبع أنها ستواصل مكافحة الإرهاب بتصميم وتضامن، أينما كان، مشيرة إلى أن شرعية أي حكومة مقبلة تتوقف على النهج الذي تعتمده منذ الآن لاحترام واجباتها والتزاماتها الدولية.


ورغم الشروط التي وضعتها مجموعة السبع، وطالبت الحركة بتنفيذها، أعلنت رفضها الاعتراف أحاديًا بنظام «طالبان» في أفغانستان دون التنسيق مع مجلس الأمن، مطالبة في الوقت ذاته العمل بحسن نية على تشكيل حكومة شاملة ذات صفة تمثيلية تتضمن مشاركة كبيرة من النساء والأقليات.


 رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

ممر آمن للأفغان الراغبين في الرحيل 


بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده حاليًا رئاسة المجموعة، إنها تطلب من «طالبان» ضمان ممر آمن للأفغان الراغبين في الرحيل بعد 31 الجاري، معلنًا أن «طالبان» سيُحكم عليها من خلال أفعالها وليس أقوالها، مؤكدًا أن هذا الطلب هو الشرط الأول الذي نطرحه على «طالبان» بصفتنا مجموعة السبع.


فيما قالت المستشارة الألمانية، «أنجيلا ميركل»، إن برلين لا يمكنها مواصلة عمليات الإجلاء من أفغانستان من دون الولايات المتحدة الأمريكية.


وقبيل المؤتمر الافتراضي عبر الإنترنت لمناقشة الأزمة في أفغانستان، وضعت مجموعة السبع 5 شروط للاعتراف بحركة «طالبان»، مؤكدة أنه يجب على الحركة التقيّد بالشروط للحصول على الاعتراف العالمي.


وقال وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان»، خلال مقابلة مع شبكة «بي إف إم تي في» الإخبارية الفرنسية، إن الحركة الأفغانية، تبذل جهودًا كثيرة في محاولة للحصول على اعتراف دولي، لكن لا يكفي إصدار تصريحات نقرأها هنا وهناك بشأن احترام حقوق المرأة، فالمطلوب هو أفعال.


وكشفت المجموعة عن الشروط الخمس التي يجب على «طالبان» التقيّد بها للاعتراف بها دوليًّا، وفي مقدمتها بأن تسمح الحركة بخروج الأفغان الذين يريدون مغادرة هذا البلد، وعليهم أيضًا أن يَحُولوا دون أن يصبح بلدهم ملاذًا للإرهاب، ويجب عليهم أن يثبتوا ذلك بشكل ملموس للغاية، وأن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الأفغانية، ويجب عليهم أيضًا أن يحترموا الحقوق، لا سيّما حقوق المرأة.


دون اعتراف أحادي..

تمسك بموعد الانسحاب


وعن إجلاء القوات الأمريكية من أفغانستان، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي «جو بايدن» أبلغ مجموعة السبع الثلاثاء 24 أغسطس 2021، أن مهمة واشنطن في أفغانستان في طور الانتهاء في 31 أغسطس شرط أن تواصل طالبان تعاونها لتسهيل وصول من يرغبون في إجلائهم إلى مطار  العاصمة الأفغانية، حيث طلب «بايدن» من البنتاجون وضع خطط طوارئ إذا اقتضت الضرورة إرجاء الانسحاب، وذلك فق ما أوضحت المتحدثة باسمه «جين ساكي».


وفي الجهة المقابلة، كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، في تقرير لها، نقلًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن قادة حركة «طالبان» سيشكلون مجلسًا للحكم يتألف من 12 شخصًا، لافتةً إلى أن الحركة ستعين وزراء ومسؤولين بالوكالة لعدد من الوزارات والمؤسسات.


وأكدت المجلة الأمريكية، أن أبرز القادة في المجلس المُنتظر هم: الملا «عبدالغني برادر»، والملا «محمد يعقوب» نجل مؤسس الحركة الملا «محمد عمر»، وكذلك خليل حقاني الذي تنسب إليه الإستراتيجية العسكرية التي قادت إلى سيطرة طالبان على البلاد، لافتةً إلى أن كلًا من «عبدالغني برادر» والملا «محمد يعقوب» يعملان على ضم «أحمد مسعود» نجل «أحمد شاه مسعود» الذي اغتاله تنظيم القاعدة في 2001، والذي يعارض طالبان إلى مجلس الحكم.


للمزيد: رغم «وعود» الطمأنة.. الغرب يتوجس من «طالبان» 

"