ad a b
ad ad ad

بدعة الميليشيا الإرهابية.. صور قادة الحوثيين على أغلفة المناهج التعليمية في اليمن

الأحد 22/أغسطس/2021 - 03:37 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية، تشويه العملية التعليمية في المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها، بداية من نشر فكرها المتطرف وفرض رسوم دراسية باهظة على الطلاب، وصولًا إلى وضع صورة لقائد عسكري حوثي على غلاف إحدى المواد الدراسية، من أجل ترسيخ النهج الحوثي في عقول الطلاب.


ونشر ناشطون يمنيون، صورة لغلاف قالوا إنه مادة التربية الوطنية للصف الثامن من مرحلة التعليم الأساسي، على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد طبع عليها صور لقائد عسكري بارز يدعى العميد «حسن الملصي»، وهو يحمل قاذف «ار بي جي» أثناء قيادته لمعارك الميليشيا الحوثية ضد قوات التحالف العربي في جبهة نجران الحدودية.


بدعة الميليشيا الإرهابية..

تشويه المناهج


وكشفت وسائل إعلام يمنية أن المطابع التابعة للميليشيا الحوثية في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتها هي من قامت بطباعة صورة «حسن الملصي»، ما أدي لإثارة الجدل داخل الأوساط اليمنية، إذ أعرب المؤيدون لفكر الجماعة الانقلابية عن تأييدهم لتك الخطوة، زاعمين أنها «لفتة رائعة» من الحوثي وأقل ما يمكن أن يقدم لقائد عسكري ميداني بحجم «الملصي»، نظرًا لمجهوداته في جبهات القتال بصفوف الحوثيين.


وعلى الجانب الآخر، قال الرافضون إنها محاولة من قبل الميليشيا المدعومة من إيران لتحريف المناهج الدراسية في مناطق سيطرتها، اقتداءً بالفكر الإيراني المتطرف، إذ أن نظام الملالي معروف عنه نشر أسماء قادته في المؤسسات التعليمية والثقافية.


ومن الجدير بالذكر أن القيادي الحوثي «حسن الملصي» الذي تمت طباعة صورته على غلاف الكتاب المدراسي، قتل  في محور نجران.


فكر إيراني


وهذه المرة ليست الأولي التي تقوم فيها ميليشيا الحوثي بتغيرات في المناهج الدراسية، إذ قامت الميليشيا الانقلابية في أكتوبر 2019، بالحصول على دعم قطري من أجل إحداث تغيرات في طباعة المنهج المدرسي بأثر طائفي ومذهبي، تحت شعار «مشروع دعم أطفال اليمن لطباعة الكتاب المدرسي»، وشملت تلك التغيرات وقتها، كتابي، «مواد التربية الإسلامية، والتربية الوطنية».


وحول ذلك، أوضح المحلل السياسي اليمني «محمود الطاهر» في تصريح سابق لـ«المرجع»، أن الميليشيا الحوثية تستهدف العملية التعليمية باليمن، سواء من خلال تغيير المناهج أو خصخصة المدارس الحكومية لصالح القيادات الحوثية، وتعليم أبناء اليمن قيم خارجة عن الدين الإسلامي، مستبدلة ذلك بالمذهب الشيعي، والتقاليد الفارسية.


ولفت «الطاهر» الى أن قيام الجماعة الانقلابية بتغيرات في طباعة الكتب الدراسية، سيكون له  تأثير كبير على أبناء اليمن نظرًا لكون هذا التعليم يؤسس لمذهب طائفي، ما سيؤدي لخروج ملايين الطلاب الذين تم تفخيخ عقولهم بالطائفية والإرهاب والتطرف، تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. 

"