ad a b
ad ad ad

مصير شيعة أفغانستان تحت حكم «طالبان»

الجمعة 20/أغسطس/2021 - 05:53 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
بعدما أحكمت حركة طالبان سيطرتها على أفغانستان، اعترت الأقلية الشيعية المدعومة من إيران مخاوف من تكرار الاضطرابات التي حدثت بينهم وبين «طالبان»  في فترة حكم الحركة سابقًا.


مصير شيعة أفغانستان
ووثق مقطع فيديو، عناصر من طالبان وهم ينزعون أعلامًا تابعة لجماعات شيعية في منطقة غزني شمال البلاد ويضعون بدلًا منها أعلام الحركة.

لكن في الوقت نفسه لم ترد «طالبان» استعداء الشيعة فسمحت لهم بإقامة طقوسهم في عاشوراء.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن حركة طالبان أصدرت تعليمات بعدم منع أبناء الشيعة من إحياء ذكرى الحسين بن علي، والتي يقوم فيها الشيعة بطقوس البكاء واللطم. 

وأظهرت وثيقة تداولتها وسائل إعلام منسوبة إلى «طالبان» في مقاطعة هرات المجاورة لإيران تفيد بسماح الحركة ببناء الحسينيات الشيعية وأنه يوجد في الولاية عدد من أبناء تلك الطائفة. 

وأكد مولوي أحمد الله وصيق، نائب رئيس اللجنة الثقافية في حركة «طالبان» في تصريحات، لوكالة «فارس» الإيرانية: «أن جماعته أصدرت تعليمات لأعضائها بعدم منع الشيعة من الحداد في محرم في هرات». 

وأضاف: «إن جماعته ستوفر الأمن لهذا الحدث في، إشارة إلى مراسم الشيعة بإحياء ذكرى مقتل الحسين بالبكاء وضرب أنفسهم، حدادًا على مقتله منذ نحو 14 قرناً». 

وبالفعل تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يرصد احتفالات الطائفة الشيعية في أفغانستان بذكرى عاشوراء داخل أحد الأضرحة تزامنًا مع سيطرة طالبان على العاصمة كابول. 

وأظهر الفيديو المتداول مجموعة شباب ورجال يؤدون حركات جسدية على أناشيد دينية باللغة البشتونية (إحدى اللغات المحلية في أفغانستان)  داخل ما يبدو وكأنه مرقد ديني حوائطه مُزيّنة برايات خضراء. 

وكانت صحيفة «جمهوري إسلامي» الإيرانية قالت من قبل إن تنظيمًا متشددًا من الشيعة تشكل في أفغانستان لمواجهة حركة طالبان وفي العام 2019، أعربت الحكومة الأفغانية عن مخاوفها من عودة آلاف المقاتلين الشيعة، الذين قاتلوا في سوريا إلى جانب الإيرانيين، وأن يسبب ذلك صداعًا في رأس حكومة كابول بعد تجنيدهم من قبل ضباط إيرانيين.


مصير شيعة أفغانستان
وحاولت طهران اللعب على كل الحبال لتعزيز نفوذها في أفغانستان، فنظمت وزارة الخارجية أول محادثات سلام في يوليو الماضي بين وفود حكومة كابول و«طالبان»، وظلت طهران تتبع نهجًا براجماتيًّا من خلال التوازن في علاقاتها مع طرفي الصراع طوال الفترة الماضية حتى سقوط كابل في أيدي طالبان.

وتستهدف طهران تشكيل حكومة تتمثل فيها المجموعات الأفغانية لاسيما الهزارة الشيعة الذين يشكلون نسبة قليلة من سكان البلاد، لكنهم يحتلون مراكز تأثير مهمة في الحكومة والمجتمع.
"