ad a b
ad ad ad

مَن يحكم طالبان الآن؟.. أسماء بارزة تنتظر الصعود بعد الوصول إلى كابول

الثلاثاء 17/أغسطس/2021 - 01:37 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

أعلنت حركة طالبان، مساء الأحد 15 أغسطس 2021م، أنها سيطرت على 90% من المؤسسات الرسمية للبلاد، ومن بينها مقرا الرئاسة والبرلمان في العاصمة كابول، بعد فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني، ولم تُعلن الحركة عن الشكل المتوقع لنظام الحكم الجديد، وهل سيكون تشاركيًّا مع كيانات أخرى، أم سيكون خالصًا للحركة، ورغم ظهور توقعات بتولي أحمد جلالي (81 عامًا)، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان وزيرًا للداخلية عام 2005م، فقد ظهرت أسماء من الحركة تحمل صبغة رسمية من بينها أحمد علي جان، بصفته المكلف بتسيير أعمال الداخلية، كما ظهرت أسماء أخرى ذات صفة تنظيمية كان لها الدور الأبرز في الأحداث الأخيرة.. السطور التالية تلقي الضوء على هذه الأسماء وصفاتهم الرسمية في الهيكل التنظيمي لحركة طالبان، وهي أسماء تنتظر الصعود في تشكيل الوزارة في النسخة الثانية من حكومة طالبان، والملاحظ وجود علاقة نسب ومصاهرة بينهم أو بينهم وبين أسلافهم في الحركة.

مَن يحكم طالبان الآن؟..
الملا هيبة الله أخوند زاده

عين هيبة الله أخوند زاده، زعيمًا لحركة طالبان، في مايو عام 2016 م، بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور الذي قُتل في غارة لطائرة أمريكية مسيرة في باكستان.

وُلد في الستينيات من القرن الماضي، لأب فقيه في قندهار جنوب البلاد، التي تُعَد أهم معاقل حركة طالبان، لجأ إلى باكستان إبان الاحتلال السوفييتي لأفغانستان عام 1979م، قبل أن يلتحق بصفوف الحركة طالبان التي ظهرت منتصف التسعينيات، وتولى الملا هيبة الله مسؤوليات كبيرة في المحاكم الشرعية إبان فترة حكم «طالبان».

وبعد الاجتياح الأمريكي لأفغانستان، أقام هيبة الله في جنوب باكستان، وتولى هناك إمامة أحد المساجد، وبعد مقتل الملا أختر منصور، تولى قيادة طالبان، وكانت أمامه مهمة شاقة، وهي توحيد الحركة بعد وفاته، وقد تمكن من ذلك بالفعل.
مَن يحكم طالبان الآن؟..
الملا عبد الغني برادر

شارك الملا عبد الغني بردادر في تأسيس حركة طالبان، ويعتبر الرجل الثاني في الحركة بعد صهره الملا عمر.

ولد الملا عبد الغني برادر عام 1968، بقرية ويتماك بولاية أوروزغان الأفغانية، ولعب برادر دورًا مهمًّا في الأنشطة العسكرية والتمويلية لحركة طالبان، إلى أن ألقي القبض عليه من قبل السلطات الباكستانية في كراتشي في فبراير 2010م، وأطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن خصوصا.

عُيّن الملا عبد الغني برادر رئيسا للمكتب السياسي بحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، وقاد من هناك المفاوضات مع الأمريكيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.
مَن يحكم طالبان الآن؟..
سراج الدين حقاني.. زعيم شبكة حقاني

سراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة الجهاد ضد السوفييت جلال الدين حقاني، وهو الرجل الثاني في طالبان، ويتزعم حقاني شبكة قوية تُسمى شبكة حقاني على اسم عائلته.

ولد حقاني عم 1973م في ولاية بكتيكا بأفغانستان، تولى سراج الدين قيادة الشبكة خلفا لوالدة جلال الدين حقاني.

تولى سراج الدين عام 2008 قيادة «شبكة حقاني» خلفا لوالده جلال الدين حقاني صاحب الشهرة في محاربة السوفييت خلال احتلالهم أفغانستان في ثمانينيات القرن العشرين، والذي تردد أنه أقعده المرض، وقيل إنه كان وراء التخطيط لمحاولة اغتيال استهدفت الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في أبريل من العام نفسه.

وتشتهر الشبكة بقتالها العنيف ضد القوات الأجنبية، باستخدام العمليات الانغماسية، واحتجاز الرهائن مقابل فدية أو المساومة على الإفراج عن المعتقلين من عناصر طالبان، وقد نجحت الشبكة في إطلاق سراح 5 من المعتقلين الأفغان في سجن جوانتانامو بالولايات المتحدة مقابل إطلاق سراح جندي أمريكي اختطفته الشبكة عام 2014م.

الملا يعقوب محمد عمر

الملا يعقوب هو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية، ونائب زعيم الحركة، ورغم صغر سنه الذي لم يصل إلى الثلاثين من عمره فإنه يتمتع بنفوذ كبير في طالبان، منها تقرير التوجهات الاستراتيجية للحرب.

في أغسطس 2015م، أشاعت بعض الجهات الأفغانية أنباء عن مقتل الملا يعقوب، ولم تعلق الحركة على هذه الأنباء، وظهر اسم يعقوب بقوة خلال الفترة الأخيرة كأحد القادة العسكريين بالحركة.
"