ad a b
ad ad ad

الحوثي وقبائل اليمن.. ميليشيات إرهابية ورجال صامدون

الأربعاء 11/أغسطس/2021 - 07:27 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

ما بين القمع والقتل وتجنيد الأطفال، تضغط جماعة الحوثي الانقلابية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة ميليشياتها الإرهابية على زعماء القبائل اليمنية من أجل تنفيذ المخطط الانقلابي، والسماح بتجنيد الأطفال والشباب والزج بهم إلى محارق الموت، وعدم الاعتراض على أفكار الجماعة الإيرانية، وإلا سيكون مصيرهم القتل أو التعذيب حتى الموت.

الحوثي وقبائل اليمن..

خلافات متجددة

ومؤخرًا، تجددت الخلافات بين زعماء القبائل والحوثيين الذين يضغطون لتجنيد 40 شابا من كل قبيلة، بهدف الدفع بهم إلى جبهات القتال في محافظة مأرب بجانب الحوثيين الذين يواجهون خسائر فادحة من قبل قوات الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي.


وكشفت مصادر يمنية أن زعماء القبائل أعلنوا رفضهم لطلب الحوثي الذي يواجه أزمة كبيرة في جمع المقاتلين، مؤكدين بأنهم لن يشاركوا أبدا في أي معارك فاشلة، الأمر الذي دفع بالجماعة المتمردة لمطالبة زعماء القبائل في حال رفضوا التجنيد أن يقوموا  بدفع 150 دولارا عن كل مجند من القبائل.


ضغط حوثي

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل قام ميليشيات الحوثي باعتقال عدد من زعماء القبائل من أبناء محافظة صعدة الرافضين العمل معها من أجل التغرير بالأطفال وأبناء الفقراء، والضغط عليهم، حتى ينضموا للحوثي في نهاية الأمر٫ بالإضافة إلى قيام عناصر الحوثي في المحافظات الواقعة تحت سيطرته بالتضيق على المدنيين بجميع الطرق والأساليب الممكنة، هذا بجانب مداهمة عدد من المحال التجارية من أجل سرقة الطبعة الجديدة من العملة اليمنية التي أصدرتها الحكومة  اليمنية الشرعية، بل ودعت عددًا من البنوك ومحلات الصرافة بعدم التعامل مع فئة الألف ريال الصادرة عن البنك المركزي في  العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بهدف الاستحواذ على أكبر قدر من أموال اليمنيين لصرفها على جبهات القتال لمواجهة الخسائر المتلاحقة.

الحوثي وقبائل اليمن..

إذلال شيوخ القبائل

وحول ذلك، أوضح  الدكتور «محمود الطاهر» الباحث السياسي اليمني، أن الميليشيا الحوثية الموالية لإيران تواصل التخلص من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية، التي بذلت جهودًا كبيرة في مساعدتها عقب اقتحامها العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، وما بين الاغتيالات والتصفيات المباشرة، يعمل الحوثي على إذلال شيوخ القبائل اليمنية وتفتيتها، وتثبيت وضع اجتماعي جديد في المدن الخاضعة لسيطرته.


ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الميليشيا الحوثية تعتبر شيوخ القبائل الذين ساندوها وقدّموا تضحيات كبيرة في سبيل مشروعها خطرا عليها، فمهما بلغت تضحياتهم فهؤلاء المشائخ لا يؤمنون بمعتقداتها الفكرية ولا ينتمون لها سلاليا.


سياسة الإقصاء

وأفاد «الطاهر» أن الحركة الحوثية هي جماعة عنف دينية مسلحة أساسا، ومشروعها منذ نشأتها قائم على إقصاء الآخر، وخلافها مع القبائل، ترفض أن يكون لهم دور مجتمعي، إضافة إلى أنها تريد منهم أن يكونوا مجرد عبيد، ينفذون كل الأوامر الحوثية، من خلال حشد أطفال القبائل للقتال معهم، أو جمع الإتاوات وفرض مجهود حربي على كل الأسر اليمنية.


وأضاف أن الميليشيا الحوثية اتجهت خلال الفترة القليلة الماضية إلى تصفية المشايخ الموالين لهم، وهو منهج قديم لديهم، وليس وليد اللحظة، كما يعتقد البعض، وهو أسلوب كان يتعامل به الأئمة سابقًا، وذلك حينما كانوا يستعينون بالقبائل للقتال معهم، ثم ينكلون بهم بعد ذلك، ويجبرونهم على وضع رهائن.

الكلمات المفتاحية

"