مصيرهم أسود كأعمالهم.. هلع إخواني في ليبيا خوفًا من هبوب رياح تونس عليهم
الجمعة 30/يوليو/2021 - 01:19 م
مصطفى كامل
ألقت الأحداث التي تعيشها تونس في الأيام القليلة الماضية، بظلالها على الوضع في ليبيا، حيث ظهرت هناك دعوات للتظاهر للإطاحة بجماعة الإخوان.
واتخذ الليبيون من «انتفاضة الشعب التونسي»، عنوانًا لدعوات التظاهر في عموم المدن الليبية، وخاصة العاصمة طرابلس الواقعة تحت سيطرة الميليشيات «الإخوانية»، حيث حملت دعوات التظاهر في 30 يوليو شعارات، مثل «تسقط عصابة الإخوان، يكفي سرقات، يكفي فساد، يكفي تدمير، نعم لإنقاذ الوطن، نعم لإنقاذ مستقبل أطفالنا».
عانى الشعب الليبي منذ سنوات من فوضى الميليشيات، وتسلط الإخوان على رقاب الليبيين، والذي أدى إلى استعانة بقوى أجنبية من أجل استمرار حكمهم لطرابلس بالحديد والنار، فكانت دعوة التظاهرات من أجل استعادة ليبيا من براثن الإخوان.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، أطلق في 25 يوليه 2021، الرصاصة الأخيرة على جسد الجماعة المهترئ، بعدما جمد البرلمان الذي يترأسه، رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، بالإضافة إلى إقالة الحكومة.
أرضية مشتركة
وكانت البعثة الأممية أكدت الثلاثاء 27 يوليو 2021، أن اللجنة التي تحاول التوصُّل إلى أرضية مشتركة بشأن مقترح للقاعدة الدّستورية للانتخابات المقبلة في 24 ديسمبر المقبل ستعاود الاجتماع السبت المقبل لمناقشة المقترحات الواردة من أعضائها، ورفع توصيات إلى ملتقى الحوار السياسي الليبي بالنهج المقترح وآلية صنع القرار التي تمهد السبل للتوصل إلى اتفاق على القاعدة الدستورية التي تمكن من إجراء انتخابات وطنية نهاية العام الجاري.
في الجهة المقابلة، يترقب أعضاء المجلس الأعلى للدولة في طرابلس إجراء انتخابات داخلية لانتخاب رئيس جديد بعد انتهاء ولاية «الإخواني» خالد المشري، ويسعى التيار الوطني داخل المجلس للإطاحة بهيمنة «الإخوان»، وتغيير رئيس المجلس ونوابه خلال الانتخابات المزمع إجراؤها خلال أيام.
الصادق الغرياني
إيقاف الانتخابات
في الجهة المقابلة، خرج مفتي ليبيا المعزول المدعو الصادق الغرياني، التحريض من جديد ضد الشعب الليبي واستقرار البلاد، حيث حرض ميليشيات مسلحة، على «التصدي» للانتخابات العامة المقبلة.
وقال الغرياني في مقاطع فيديو بثت على صفحته في فيسبوك، «إن البقاء في الفوضى التي تعيشها ليبيا الآن، أقل شرًا من الفوضى التي تخلقها الانتخابات»، على حد تعبيره، مطالبًا قوات بركان الغضب وثوار فبراير، بضرورة التصدي للانتخابات وإيقافها، إذا لم يتم وضع ضوابط تخدم وتحمي الثوار والمقاتلين في بركان الغضب، وتستبعد قادة الجيش الليبي وضباطه ومؤيديه من الترشح لهذه الانتخابات.
واتهم الغرياني، البعثة الأممية إلى ليبيا، بأنها غير محايدة، مضيفًا أنها منذ اتفاق الصخيرات وهي تعمل على تأجيج الخلافات.
ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا، في الـ24 من ديسمبر 2021.





