ad a b
ad ad ad

«ستدفعون الثمن».. «الإخوان» تهدد بحرق تونس ردًا على قرارات قيس سعيد

الثلاثاء 27/يوليو/2021 - 11:50 ص
المرجع
أحمد عادل
طباعة
  «نحن أو لا أحد»، شعار ترفعه جماعة الإخوان الإرهابية في وجه كل من يعارض سياستها في أي بلد يصلون فيه للسلطة، حيث تنتهج جماعة الإخوان، سياسة التهديد والوعيد والعنف في أغلب صراعاتها، وتسعى دائمًا إلى تحقيق أهدافها الخبيثة بأي طريقة ممكنة.

ولم تشذ حركة النهضة «الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس»، عن تلك القاعدة، حيث قفزت على الحكم بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي في 2011، مستغلة حالة الفراغ السياسي بالبلاد، لكن فضحتها سنوات حكمها وكشفت عن حقيقتها للتونسيين فباتت اليوم جماعة غير مرغوب فيها بالبلاد.

 شكري بلعيد
شكري بلعيد
كلمات شكري بلعيد

وكانت آخر كلمات الزعيم اليساري التونسي شكري بلعيد قبل اغتياله في 6 فبراير 2013 ضمن خطاب هاجم خلاله حركة النهضة الإخوانية وغيرها من الحركات المتطرفة، أن جماعة الإخوان ستلجأ إلى العنف كلما زاد اختناقهم شعبيًّا. 

قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد،  قابلها تهديد كبير من أعضاء حزب النهضة الإخواني، الأمر الذي دعاهم إلى النزول في الشوارع ومن ثم دخول البلاد في دوامة من العنف والإرهاب.



راشد الغنوشي
راشد الغنوشي
الغنوشي يهدد

من جانبه، دعا رئيس حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، الإثنين 26 يونيو 2021، أنصاره إلى النزول إلى الشوارع لإنهاء ما وصفه بـ«الانقلاب»، وتهديد القيادات التونسية في البلاد، بضرورة التراجع عن القرارات الصادرة.

وقال الغنوشي وهو رئيس البرلمان الذي جمده رئيس البلاد قيس سعيد، في مقطع مصور بثته حركة النهضة الإخوانية، عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي،: «إن على الناس النزول إلى الشوارع مثلما حصل في 14 يناير 2011 لإعادة الأمور إلى نصابها»، في إشارة إلى إزاحة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

وفي وقت سابق، قال الغنوشي: «نعتبر المؤسسات ما زالت قائمة وأنصار النهضة سيدافعون عن الثورة».

 وأضاف: «ليس في الدستور ما يسمح للرئيس بحل البرلمان أو الحكومة، حتى في حالة الطوارئ فإن البرلمان يظل في حالة انعقاد والحكومة كذلك».

وهو ما ردت عليه الرئاسة التونسية ببيان، مؤكدة أن قرارات قيس سعيد دستورية.

وما تهديدات زعيم إخوان تونس بالفتنة الأهلية إلا أمر معتاد من التنظيم الإرهابي، حيث دومًا ما يخرجون عن الشرعية الدستورية ويواجهون أي احتجاجات مناوئة لهم بالعنف والإرهاب.


وشن القيادي نورالدين البحيري في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» هجومًا على المحتجين قائلًا: «جرائمكم البشعة المتعمدة المدفوعة الأجر التي وصلت حد الحرق والسّحل ومحاولات القتل والنهب والسرقة تدل على سقوطكم الوطني والأخلاقي وفشلكم في إنفاذ مخططكم الخياني الإجرامي الهادف للزج بالبلاد في مستنقع الفتنة والانقلاب في وقت يخوض شعبنا حربًا ضروسًا ضد الوباء».


 القيادي الإخواني
القيادي الإخواني رفيق عبدالسلام
دعوة للفوضى

كما شن القيادي الإخواني رفيق عبدالسلام، صهر راشد الغنوشي زعيم حركة النهصة، هجومًا على الرئيس التونسي قيس سعيد قائلًا: «الواضح أن قيس سعيد يريد بث الفوضى والفتنة، ولن يصل إلى تحقيق مبتغاه».

واتهم عبدالسلام ما سماه «تنسيقيات قيس سعيد» بالوقوف خلف ما قال إنه عمليات الحرق والتخريب التي تعرضت لها مقرات النهضة، قائلًا: «إنها توجه من غرفة مظلمة في قرطاج إلى جانب بعض البلطجية من المرتزقة».




«ستدفعون الثمن»..
مظاهرات تونس

والأحد 25 يوليو2021، شهدت تونس انتفاضة شعبية جابت العاصمة وشملت جميع المحافظات للمطالبة بإسقاط المنظومة الحاكمة وحل البرلمان وإزاحة الإخوان من الحكم، ووصلت الاحتجاجات لحرق مقرات النهضة احتجاجًا على عشر سنوات عجاف من حكمها.

تلاها اجتماع أمني موسع، ثم إعلان الرئيس التونسي تجميد سلطات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.

الرئيس التونسي قال إنه استجاب لدعوات طالبت بتفعيل الفصل 80 من دستور البلاد الذي يخول للرئيس اتخاذ تدابير استثنائية حال وجود خطر داهم.

وأكد أن البلاد تمر بأخطر اللحظات ولا مجال لترك أي أحد يعبث بالدولة وبالأوراق والأموال والتصرف في تونس كأنها ملكه الخاص.

كما أعلن توليه السلطة التنفيذية، واعتزامه إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي ودعوة شخص آخر لتولي إدارة الحكومة، مشيرًا إلى أنه سيقوم بإصدار مراسيم خاصة عوضًا عن القوانين التي سيصدرها البرلمان.

وقال في بيان إن مناطق عديدة في تونس تتهاوى، وهناك من يدفع الأموال الآن للاقتتال الداخلي على إثر الاحتجاجات، مؤكدًا أن قراراته ليست تعليقًا للدستور وإنما هو قطع الطريق أمام اللصوص الذين نهبو أموال الدولة.

قيس سعيد حذر من مغبة الرد على قراراته بالعنف قائلًا: «لن نسكت عن ذلك ومن يطلق رصاصة ستجابهه قواتنا المسلحة بوابل من الرصاص».



"