ad a b
ad ad ad

الأمن مستتب في القوقاز.. محاولات داعشية فاشلة للنيل من روسيا

الثلاثاء 13/يوليو/2021 - 07:17 م
المرجع
آية عز
طباعة

يُحاول تنظيم « داعش » الإرهابي منذ فترة التسلل لروسيا بمختلف الطرق، ففي غضون العامين الماضيين استطاع الأمن الروسي تفكيك خلايا داعشيه تحاول التسلل لبلادها عبر المناطق الحدودية، بالاضافة إلى العمليات الإرهابية التي يحبطها الأمن.


كما أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بإحباط سلسلة هجمات إرهابية في موسكو وأستراخان وكباردينو وبلغاريا، وجميعها برعاية داعشية.


منطقة جذب


تعتبر منطقة «القوقاز» الواقعة شمال روسيا، أحد المواقع المفضلة لتجنيد العناصر الإرهابية الروسية من أجل الانضمام إلى داعش والتنظيمات الإرهابية في سوريا؛ حيث تحولت كلٌ من منطقة الشيشان والقوقاز إلى أهداف مهمة لـ«داعش»، وذلك بحسب ما ظهر فى أحد مقاطع الفيديو التابعة لإعلام «داعش» والصادرة  في 31 أغسطس 2014، التى قال فيها أحد العناصر الداعشية: «سنحرر الشيشان والقوقاز بإذن الله».


وحسب السلطات الروسية، فإن هناك نحو 700 شخص من شمال القوقاز في صفوف «داعش» بالعراق وسوريا، ذلك بحسب بيان صادر الحكومة الروسية.


وفي الوقت نفسه الذي قدرت فيه السلطات الروسية هذا الرقم قدر مركز أبحاث متخصص في الأمور الأمنية «صوفان جروب»، أعداد أبناء القوقاز الموجودين لدى «داعش» يصل إلى 2500 عنصر قوقازى وشيشاني.


أساليب التجنيد


وبحسب بيان صادر من الشرطة الروسية نشرته الصحف الروسية والعالمية، فإن تنظيم «داعش» سعى خلال الثلاث سنوات السابقة إلى تجنيد عدد كبير من العناصر الروس لها، عن طريق استخدامه لأكثر من طريقة منها مواقع الإنترنت وحسابات وهمية على فيس بوك وموقع روسي خاص بالدردشة يُسمى بـ«فكونتاكتي»، وأكدت الشرطة في بيانها أن التنظيم استطاع جذب عدد كبير من متابعي هذا الموقع، خاصة أنه كان يتعمد نشر فيديوهات باللغة الروسية.


وبحسب تقرير صادر عن المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، فإن «داعش» استغل خلال السنوات الماضية تردي الحالة الاقتصادية، وقدم العديد من الإغراءات المادية للشباب، بالفعل استطاع أن يجند عددًا كبيرًا من الشباب ما بين سن 20 لـ25 عامًا.


وبسحب التقرير نفسه، فأن الخلايا الداعشية النائمة في روسيا توجد بكثرة في المدن الإسلامية وبعض المناطق التي توجد فيها جاليات إسلامية، وتنشط في تلك الأماكن عبر القاء الخطب في المساجد، وتوظيف السيدات للتحدث مع الفتيات ودعوتهن لحضور دورس دينية داخل مساجد النساء، كما يعملون على الزواج من بعض الفتيات في الحي، ومن ثم تصبح الفتاة واحدة من سيدات «داعش».


وفي الوقت نفسه، تستغل تلك الخلايا الضعف الأمني في تلك المناطق فتتحرك بحرية تامة، والأمن الروسي مؤخرًا قام بعمل حصر لجميع تلك المناطق، وأعلن عن خطة أمنية للقضاء على القيادات الإرهابية هُناك.


وفي هذا السياق قال مختار الغباشي، المحلل السياسي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن «داعش» يمتلك في روسيا عددًا كبيرًا من ذئابه المنفردة، واستطاع خلال الفترة السابقة أن يؤسس خلايا نائمة من هؤلاء الذئاب، إضافة إلى ذلك فإن عددًا كبيرًا من العناصر الإرهابية الروسية عادت إلى بلادها عقب الخسائر التي تكبدها التنظيم في سوريا والعراق العام الماضي وجميعهم يتلقون التعليمات من القيادات في سوريا والعراق.


وأكد غباشي في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن تنظيم داعش فشل في تنفيذ تهديدات كأس العالم 2018، وفي الوقت الحالي يُحاول أن يعوض فشله الإعلامي الذريع ويثبت أنه قادر على شن هجمات إرهابية في قلب العاصمة الروسية « موسكو».

 

 للمزيد اضغط هنا



"