ad a b
ad ad ad

مستغلين تهور الشباب.. الإخوان يدفعون بطلاب الأزهر للعنف في الجامعة لعودة «مرسي»

الأحد 27/يونيو/2021 - 06:55 م
المرجع
آية عز
طباعة

عقب قيام ثورة 30 يونيو وانتهائها بعزل الإخواني محمد مرسي وجماعته من مقاليد الحكم، حاول طلاب الجماعة في المدارس والجامعات، مع بداية العام الدراسي في سبتمبر 2013، نشر الفوضى واستخدام أسلوب العنف كمحاولة منهم لإسقاط الدولة وإفساد المرحلة الانتقالية.

مستغلين تهور الشباب..

العنف في الجامعات

عمد هؤلاء الطلاب إلى اختلاق المشكلات والأزمات للتظاهر داخل الحرم الجماعي، كما دعوا زملاءهم إلى الإضراب العام عن الدراسة، وتطور الأمر  إلى الاعتداء على أعضاء هيئة التدريس، وكان أشهر تلك الأحداث التي حدثت في بداية العام الدراسي، ما وقع في حرم جامعة الأزهر، حيث بدأت مجموعة من طالبات الإخوان بالإضراب عن حضور المحاضرات، وتطور الأمر للشجار بالأيدي مع الطالبات المعارضات لحكم الإخوان، ووصل الأمر لاقتحام مدرجات التدريس والمعامل، والتطاول على أعضاء هيئة التدريس من الأستاذات والمعيدات، وكانت الطالبات ترتاد محاضراتهن، قمن بإغلاق باب الكلية ومنع الطالبات من الذهاب، حتى جاءت الشرطة، وفضت هذا العراك الذي تسببت به طالبات الإخوان.


واستمرت أعمال العنف والفوضى في الجماعات حتى تحول الحرم الجامعي في أغلب محافظات مصر لساحة تظاهر واشتباكات، إذ بدأ الأسبوع الثاني من الدراسة، وحالة الغليان والتظاهر في الجامعات مستمرة بل تزداد حدتها يوم تلو الآخر، فكانت هناك حالة من الغليان بين الطلبة المنتمين لجماعة الإخوان والمؤيدين لعودة محمد مرسي وبين الطلبة المؤيدين لثورة 30 يونيو.

مستغلين تهور الشباب..

واستمر أمر الاشتباكات والفوضى العارمة برعاية طلاب الجماعة في جميع الجماعات، وبالتحديد جامعة القاهرة وعين شمس والزقازيق والإسكندرية.


فتلك الجامعات بالأخص، شهدت أعمال عنف بالأسلحة البيضاء والحجارة وتكسير المعامل وبعض المدرجات، والاعتداءات على أفراد أمن الجامعة ومسيرات تطالب بعودة مرسي، ذلك بحسب ما جاء في تقارير وزارة الداخلية في ذلك الوقت.


ورقة ضغط

وللتعليق على ذلك قال عبد الخبير عطاالله، أستاذ العلوم السياسية: إن جماعة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو استخدمت طلابها كورقة ضغط على الحكومة والأجهزة الأمنية، الأمر الثاني حدث لعدد كبير من الطلاب صدمة بعد عزل مرسي؛ لأنهم كانوا يحلمون بتحول الجامعات المصرية لجامعات إخوانية بحتة يتحكم فيها هؤلاء الطلاب.


وأكد عطاالله في تصريح لـ«المرجع»، أن طلاب الجماعة بعد ثورة 25 يناير، أصبحوا يتمتعون بحرية كاملة على عكس السابق كانوا يختفون من أعين الأمن، فعقب ثورة يناير أصبحوا يرتدون شارة على أكتافهم يميزون بها أنفسهم، ثم جاء حكم الإخوان فأصبحوا أكثر جرأة داخل الحرم الجامعي، حتى تم عزل رئيسهم، لذلك حدث لهم صدمة نفسية كبرى استغلتها قيادات الجماعة ووظفتها في العنف والإرهاب داخل الجامعات.


تحويل الجامعة لساحة حرب

ففي سابقة تعد الأولى من نوعها، خرجت مجموعة مكونة من 50 طالبًا من أعضاء جماعة الإخوان عام 2005، في زي ميليشيات عسكرية في فيديو مصور أظهروا خلاله مهاراتهم في لعبتي الكونغ فو والكاراتيه بجامعة الأزهر.


وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أعضاء للإخوان في زي عسكري، وكأنهم يوجهون رسالة تهديد  للدولة، خاصة أنه في ذلك الوقت كانت الجماعة تقود تظاهرات ضد الدولة، وتطالب بمزيد من الحريات، وتغيير بعض المواد في الدستور.


وظهر الطلبة في الفيديو وهم يستعرضون داخل الحرم الجامعي بزي أسود واقنعة على رؤوسهم مكتوبًا عليها «صامدون» أمام مكتب مدير الجامعة، وقامت تلك المجموعة باستعراض شبيه بما تقوم به طوابير الميليشيات.

"