أبرياء في مرمى الغدر.. «المرجع» يرصد إرهاب الإخوان في أعقاب ثورة 30 يونيو
منذ اللحظة الأولى التي اندلعت فيها ثورة 30 يونيو في مصر، والتي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية في البلاد، تغيرت الأوضاع الأمنية بشكل كبير خاصة في سيناء، إذ عمدت الجماعة الإرهابية على نشر الفوضى والإرهاب عن طريق عناصرها الإرهابيين الذين أطلقتهم في جميع المحافظات، وبالأخص سيناء التي شهدت أشد موجات العنف في البلاد باستهداف أفراد الجيش والشرطة.
الجماعة الإرهابية تعترف
واعترفت جماعة الإخوان بمسؤوليتها عن أحداث
الإرهاب في سيناء، و«التي لن تتوقف قبل عودة محمد مرسي للحكم» حسب ما جاء على لسان
القيادي بالجماعة محمد البلتاجي أثناء وجوده في الاعتصام الإخواني المسلح، بميدان رابعة
العدوية سابقًا «ميدان الشهيد هشام بركات حاليًا، الذي اغتالته يد الغدر الإخوانية».
فيما قال صفوت حجازي، القيادي في تحالف
ما أُطلق عليه «دعم الشرعية» حينها: «من يرش الرئيس مرسي بالمياه سنرشه بالدم»، كإشارة واضحة منه إلى رد الفعل الدموي.
بعدها أطلق حجازي تصريحًا آخر يقول فيه: «رسالة إلى
الكنيسة المصرية، لو تآمرتم وساعدتم في عزل مرسي فسيكون لكم شأن آخر».
وكانت البداية الحقيقة للعنف في فجر يوم
8 يوليو 2013، فيما يعرف بأحداث الحرس الجمهوري،
حينها قام المئات من أنصار المعزول محمد مرسي، بمحاولة اقتحام مبنى دار الحرس الجمهوري
اعتقادًا منهم أنه محتجز بداخله، وهو ما كشفه القيادي المحسوب على جماعة الإخوان، هيثم
أبوخليل، عبر إحدى الفضائيات التي تبث من خارج البلاد، قائلًا حينها: «إنه بعد نقل
مرسي من قصر الرئاسة إلى نادي ضباط الحرس الجمهوري قام بالاتصال هاتفيًّا بالقيادي في
الجماعة، سعد الكتاتني، في مكالمة استمرت 20 دقيقة، موضحًا أن «مرسي» أخبر «الكتاتني»
بأنه محتجز داخل مبنى الحرس الجمهوري، وطالب بإرسال مجموعة لإخراجه من داخل المبنى»،
وأدت تلك الأحداث إلى وقوع عشرات القتلى والمصابين.
مذبحة كرداسة
ما إن قررت الدولة فض الاعتصامين الإرهابيين
في رابعة والنهضة، وذهبت قوّات الأمن للفض، في 14 أغسطس 2013، حتى وقعت «مذبحة كرداسة»،
وهي مذبحة ارتكبها مسلحون بقاذفات «آر بي جى» وبنادق آلية وهاجموا فيها ضباط وأفراد
مركز شرطة كرداسة، التابع لمحافظة الجيزة، جنوب القاهرة، وأشعلوا فيه النيران وقتلوا
لواءين وعقيدًا ونقيبين و7 آخرين من الأمناء والأفراد، ومثلوا بجثثهم، وسبق ذلك سحل
وتعذيب وتقطيع بالأسلحة البيضاء ثم قتل بالرصاص.
وفي 19 سبتمبر 2013 اقتحمت قوات الشرطة والجيش منطقة كرداسة، وقامت بتفتيش ومداهمة عدة منازل للبحث عن المطلوب ضبطهم وإحضارهم على خلفية اقتحام قسم الشرطة، وقتل لواء شرطة أثناء اللحظات الأولى من بدء الاقتحام.
اعتدت عناصر جماعة الإخوان، والجماعات الإسلامية
المتحالفة معها، على الكنائس في مختلف المحافظات عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة،
بصورة لم تشهدها مصر من قبل ذلك؛ بحسب دراسات وتقارير منظمات حقوقية مصرية ودولية.
كما هاجمت حشودٌ من الرجال التابعين للجماعة
ما لا يقل عن 42 كنيسة، فأحرقت ودمرت 37 منها، علاوة على عشرات المنشآت الدينية المسيحية
الأخرى في محافظات؛ المنيا، وأسيوط، والفيوم، والجيزة، والسويس، وسوهاج، وبني سويف،
وشمال سيناء.
وفي 9 أبريل 2017، وقع انفجار في محيط الكنيسة
المرقسية، أدى لسقوط مصابين، ويظهر الفيديو الذي أذاعته قنوات فضائية مصرية وأجنبية،
محاولة الإرهابي منفذ التفجير الدخول من باب الكنيسة إلا أن أحد الضباط منعه من الدخول،
وطلب منه المرور من على جهاز كشف المتفجرات وأثناء مروره قام بتفجير نفسه، وأعلنت وزارة
الصحة، أن عدد ضحايا الانفجار بلغ 16 شخصًا وإصابة 41 آخرين.
اغتيال
في صبيحة يوم 5 أغسطس 2013، نجا وزير الداخلية
الأسبق محمد إبراهيم من الهجوم بسيارة مفخخة استهدفت موكبه، أثناء تحركه من أمام منزله
في حي مدينة نصر شمال شرق القاهرة، وأسفر الحادث عن إصابة 25 شخصًا من بينهم 10 من
رجال الشرطة.
وكانت هذه هي أول محاولة لاغتيال وزير داخلية
مصري بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي عندما حاولت مجموعة
إسلامية مسلحة اغتيال وزير الداخلية آنذاك حسن الألفي.
وفي صبيحة يوم 29 يونيو 2015، وبعد تحرك
النائب العام المصري هشام بركات، بموكبه الخاص من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة
قاطعًا مسافة نحو 200 متر، انفجرت سيارة ملغومة كانت مركونة على الرصيف، وأصيب بخلع
بالكتف وجرح قطعي بالأنف ونزيف داخلي وشظايا وتهتكات في الكبد، وأجريت له عملية جراحية
دقيقة فارق في أعقابها الحياة في مستشفى النزهة الدولي.
وحينها أعلنت جماعة تابعة للإخوان سمت
نفسها «المقاومة الشعبية في الجيزة» مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.
ووقع ذلك ضمن سلسلة اغتيالات طويلة بدأت
باغتيال المقدم في جهاز الأمن الوطني، محمد مبروك، الذي أطلقت عناصر تابعة لجماعة تسمى
أنصار بيت المقدس، الرصاص من سلاح آلي على سيارته فأردته قتيلًا.
شهد 19 أغسطس 2013 مقتل 25 جنديًّا من قوات
الأمن المركزي، خلال استقلالهم حافلتين بمنطقة السادوت بمدينة رفح، بعد أن استوقفتهم
4 شاحنات لعناصر متطرفة، قامت بإنزال الجنود من الحافلتين وطرحهم أرضًا على بطونهم
وقتلهم، فيما عرف باسم «مذبحة رفح الثانية».
وفي 20 نوفمبر 2013 ، قُتل 11 فردًا عسكريًّا
من أفراد الجيش، إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت حافلة عسكرية بمنطقة الخروبة في سيناء.
وقتل 28 ضابطًا ومجندًا في 29 يوليو
2014، أثناء الهجوم على كمين لحرس الحدود المصري التابع للكتيبة رقم 14 بمنطقة الدهوس
بالوادي الجديد، وذلك أثناء وجود أفراد الكمين بالكيلو 100 بالمنطقة الواقعة بين واحة
الفرافرة والواحات البحرية.
وفي 24 أكتوبر 2014، حدث هجوم شرس على كمين كرم القواديس في الشيخ زويد،
وهو الهجوم الذي خلف 33 قتيلًا من مجندي القوات المسلحة بخلاف المصابين، وتبنته جماعة
أنصار بيت المقدس.
وفي يوم 24 يناير 2014، استهدف تفجير مديرية
أمن القاهرة، قبل يوم من الذكرى الثالثة لثورة يناير 2011، وقتل فيه 4 أشخاص وأصيب
76، وفق بيان وزارة الصحة.





