الحوادث الغامضة تربك خطط نظام الملالي
الأربعاء 02/يونيو/2021 - 07:34 م
اسلام محمد
شهدت الأيام القليلة الماضية عودة الحوادث الغامضة إلى إيران، والتي كان آخرها إعلان البحرية الإيرانية أن حريقًا اشتعل على متن سفينة راسية تابعة لها بالقرب من ميناء جاسك.
وأفاد
تقرير العلاقات العامة للمنطقة البحرية الثانية في جاسك، بحسب ما وكالة
أنباء «فارس» الرسمية، أن السفينة كانت قد توجهت قبل عدة أيام في مهمة
تدريبية في منطقة المياه الدولية، وتعرضت لحريق في إحدى المنظومات قرب
الميناء جاسك في جنوب إيران والواقع على خليج عمان.
وأكدت البحرية الإيرانية غرق السفينة في المياه قرب ميناء جاسك غرب البلاد.
وتعد
«خارك» أكبر سفينة دعم لوجستي للجيش الإيراني، الذي اشترتها من بريطانيا
عام 1977، وتسلمتها في العام 1984، بعد الثورة الإسلامية.
وتزن
السفينة الحربية العملاقة نحو 33 ألف طن، ويبلغ طولها 207 أمتار، وسرعتها
نحو 39.8 كيلومترا في الساعة، وتضم منصة لهبوط المروحيات، كما تحمل على
متنها أربعة مدافع.
وكشفت
مقاطع فيديو تم تداولها لسفينة الدعم اللوجستية التابعة للبحرية
الإيرانية، تصاعد أعمدة الدخان الأسود الكثيف منها في البحر، بعد أن
التهمتها النيران في مياه الخليج العربي، مخلفة سحبا كثيفة من الدخان فوق
المنطقة.
يأتي
الحادث ليضاف إلى سلسلة الحوادث السابقة التي استهدفت سفنا إيرانية في
عرض البحر، فيما اتهمت السلطات، «تل أبيب» بالضلوع فيها، وهو ما نفته
الأخيرة متهمة طهران بالضلوع في عمليات تخريب طالت عددًا من السفن
الإسرائيلية، في ما عرف مؤخرًا بحرب السفن بين الطرفين.
في 7 أبريل الماضي، ألصق كوماندوز إسرائيلي عبوة مغناطيسية ناسفة بسفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني، تعمل كمركز جمع معلومات استخبارية قبالة الشاطئ الغربي لليمن.
ولاحقا أكدت وكالة تسنيم الإيرانية المعلومات، معلنة استهداف سفينة سافيز في البحر الأحمر عبر لغم بحري لاصق.
كما
شهدت إيران، العام الماضي، كارثة بحرية خلال تمرين عسكري، حين أصاب صاروخ
بالخطأ، سفينة بحرية بالقرب من ميناء جاسك؛ ما أسفر عن مقتل 19 بحارًا.
وكانت
صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، نقلت في وقت سابق عن مسؤولين
أمريكيين قولهم إن تل أبيب استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة تنقل نفطًا إيرانيًّا، متجهة إلى سوريا، خشية استخدام أرباح النفط لتمويل الحركات
الإرهابية في أرجاء الشرق الأوسط.
ومن
جهة أخرى، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل طيارين في سلاح الجو، أثناء
استعدادهما للتحليق بطائرة مقاتلة من طراز «إف-5» وهما العقيد كيانوش بساطي، والنقيب حسين نامني.
وعلى
الرغم من إذاعة التلفزيون الرسمي الإيراني أن مصرع الطيارين جاء بسبب
«مشكلة فنية» تعرضت لها طائرتهما القاتلة، لم يتطرق الخبر إلى طبيعة
المشكلة الفنية فارضا سياجًا من التعتيم على الحادثة التي وقعت في قاعدة
دزفول الجوية، وتم الإعلان عن فتح تحقيق رسمي لمعرفة سبب الحادث.





