الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. واشنطن تنتقد الإقصاء ونشطاء يدعون للمقاطعة
الأحد 06/يونيو/2021 - 06:47 م
إسلام محمد
يرتبط الموقف الأمريكي الراهن من النظام الإيراني بشكل عام والانتخابات الرئاسية فى طهران بشكل خاص، بمجريات المفاوضات التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا للتباحث حول سبل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الثامن عشر من يونيو المقبل، ومن المرجح أن تأتي برئيس متشدد، ما قد يكون له أثر على المباحثات مع واشنطن.
وتم استبعاد معظم المرشحين من الانتخابات بناءً على قرارات مجلس صيانة الدستور الخاضع لهيمنة المرشد الأعلى، فيما انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، الاستبعاد الجماعي للمرشحين بالقول: «إن الإيرانيين يجب أن يكونوا أحرارًا في اختيار قادتهم».
ووافق مجلس صيانة الدستور، الذي يفحص أوراق المرشحين في الانتخابات، الثلاثاء 25 مايو 2021، على قائمة نهائية تضم سبعة أشخاص فقط لا غير، للترشح محل الرئيس المنتهية ولايته «حسن روحاني».
واستبعد المجلس المؤلف من 12 عضوًا ويشرف عليه المرشد الأعلى الإيراني «علي خامنئي»، 583 شخصًا آخرين.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: «يجب السماح للإيرانيين بممارسة حقهم في اختيار قادتهم والمشاركة بحرية في العملية السياسية، بما في ذلك أثناء الانتخابات».
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يريد إحياء اتفاق النووي، وعرض في المقابل تخفيف العقوبات على إيران مقابل قيود على الأنشطة النووية الإيرانية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترمب» قد انسحب من الاتفاق النووى في 2018، قائلًا إنه لم يكن قاسيًا بما يكفي مع إيران، وبدأ في تشديد العقوبات الأمريكية، وردت إيران، في عام 2019 ببدء عملية مستمرة لتجاوز القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق.
وهناك مخاوف من أن قدوم رئيس إيراني متشدد من شأنه أن يعرقل محاولات التقارب مع الولايات المتحدة.
واستخدم نشطاء حقوقيون إيرانيون داخل البلاد وخارجها وسائل التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة للحث على مقاطعة التصويت احتجاجًا على النظام السياسي الاستبدادي .
وأشارت استطلاعات الرأي العام الإيرانية الأخيرة التي تديرها الدولة إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في يونيو قد تنخفض إلى أقل من 40% للمرة الأولى منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وانتقد وزير الخارجية الأمريكي السابق «مايك بومبيو» بشدة، الانتخابات الرئاسية الإيرانية قائلاً: «سيكون الأمر احتياليًا. سيكون من الظلم أن يكون هناك مرشحون غير مؤهلين».
وأضاف في حديث لإذاعة «صوت أمريكا»: «في أي وقت يكون فيه إقبال منخفض، فهذا يعني أن انتخابك سيكون أقل تمثيلًا للأشخاص الذين تدعي أنك ستحكمهم».
من جهة أخرى انتقد الأمير رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي، احتمال تقارب نظام طهران مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وحذر في مقابلة صحفية أوردها موقع «فردا نيوز» المعارض، البيت الأبيض من التعويل على التفاوض مع طهران قائلًا: «لا يمكن لهذا النظام تغيير سلوكه لأن وجوده بالكامل يعتمد على حالته الفيروسية المتمثلة في الرغبة في تصدير أيديولوجيته والسيطرة على المنطقة إما بشكل مباشر أو عبر وكلاء»، معتبرًا أن المحادثات الأمريكية الحالية مع إيران بشأن الاتفاق النووي في فيينا غير مجدية لأن النظام لا يستجيب إلا للضغوط.





