ad a b
ad ad ad

زيارة رئيس الحكومة التونسية إلى ليبيا.. دفعة للعلاقات بين الجارتين العربيتين

الخميس 27/مايو/2021 - 11:26 ص
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
تشهد المعاملات التجارية بين كلٍ من تونس وليبيا انتعاشًا خلال الفترة الأخيرة، بعد قرار إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين والتي ظلت مغلقة لنحو 9 أشهر، وسط آمال بالازدهار.
 

زيارة رئيس الحكومة
وتتزامن زيارة رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، إلى طرابلس، والتي تعتبر الأولى من نوعها منذ تولي السلطة التنفيذية الليبية المؤقتة السلطة في 10 مارس الماضي، مع استئناف الرحلات الجوية لشركة الخطوط التونسية إلى العاصمة الليبية، لتكون الناقلة الأولى أيضًا التي تعيد فتح خطها الجوي التجاري في ليبيا.
 
تحرير المبادلات التجارية 

تعد زيارة هشام المشيشي، التي انتهت الأحد 23 مايو 2021، هي الأولى التي يؤديها إلى ليبيا بصحبة وفد رفيع المستوى يضم ممثلين من المنظمات الوطنية ورجال الأعمال، والثانية على مستوى الدبلوماسية الرسمية إذ سبقتها زيارة أخرى لرئيس الجمهورية قيس سعيد إبان تعيين الحكومة الليبية الانتقالية.

وأكد «المشيشي» التزام بلاده بتحرير المبادلات التجارية وتنقلات الأشخاص ورؤوس الأموال من وإلى ليبيا، واستعداد تونس لمرافقة الليبيين في مرحلة البناء المقبلة باسطًا خبرة بلاده في مجالات التكوين والإدارة والبنية التحتية وغيرها.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الحكومة التونسية ونظيره الليبي عبدالحميد الدبيبة، شدد المشيشي على أن تونس تملك مناخًا استثماريًّا مشجعًا وترحب بكل المستثمرين؛ ومنهم بالأخص الليبيون الذين يتمتعون بمكانة خاصة لديها.

من جانبه أعلن «الدبيبة» توقيع اتفاقية متعددة البنود تشمل جوانب التعاون الفني والتقني في مجالات النقل البري والبحري والجوي، واصفًا إياها بالخطوة الجريئة والايجابية لتحقيق المنفعة العامة للشعبين الشقيقين، مؤكدًا أن ليبيا ستقف إلى جانب تونس في المجال الاقتصادي؛ خاصة على إثر جائحة كورونا، واعدًا إياها بتوفير كمية مهمة من اللقاحات ستوجه إليها فور الحصول عليها، إلى جانب إرسال كميات مهمة من المستلزمات الطبية للمستشفيات في الجنوب التونسي.

كما وعد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، بتسوية وضعية العمالة التونسية في ليبيا، معلنًا رفع القيود عن الاعتمادات في دخول البضائع من تونس عبر الحدود البرية.


زيارة رئيس الحكومة
زيارة اقتصادية بامتياز

حملت الزيارة طابعًا اقتصاديًّا بامتياز، حيث رافق رئيس الحكومة التونسية كل من محافظ البنك المركزي مروان العباسي ووزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي ووزير التجهيز كمال الدوخ ووزير التجارة (والصناعة بالنيابة) محمد بوسعيد وكاتب الدولة للشوون الخارجية محمد علي النفطي.

وكان ضمن الوفد كل من نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، وسمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وعبدالمجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وألف رجل أعمال.

وأكد مراقبون للشأن الليبي، أن الزيارة ناجحة رغم أنها أتت متأخرة، وتتضمن دلالة سياسية مهمة على وجود رغبة واضحة في إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه سابقًا وتطويرها؛ خاصة من الناحية الاقتصادية.

وتأتي تلك الزيارة في الوقت الذي تحركت فيه تونس على أكثر من مستوى، لكي تكون ضمن الدول المساهمة في إعادة إعمار ليبيا، فوفق التصريحات الرسمية الليبية حول الدور التونسي المرتقب، قال وزير الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية عبدالباسط محمد الغنيمي، في مارس الماضي: «إن تونس ستكون شريكًا أساسيًّا في برنامج إعادة الإعمار في بلاده، لكن هناك انتقادات داخلية تونسية بالتقصير في لعب دور مهم على المستوى الرسمي، وغياب أي خطة دبلوماسية لضمان حصص استثمارية، ليس في إعادة الإعمار فقط، بل في مختلف القطاعات».

الكلمات المفتاحية

"