ad a b
ad ad ad

«بيتكوين».. كلمة السر في التفاف طهران على العقوبات

الأربعاء 26/مايو/2021 - 11:12 ص
المرجع
إسلام محمد
طباعة
في ظل عقوبات مشددة فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على النظام الإيراني، لجأ الأخير إلى البحث عن طرق بديلة لتدبر أموره في الداخل ودعم ميليشياته في الخارج. 

يجرى نحو 4.5% من إجمالي تعدين عملة بيتكوين الافتراضية على مستوى العالم، في إيران وحدها، ما يدر عليها أموالًا تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.
«بيتكوين».. كلمة
وتفيد أرقام من شركة «إليبتيك» للتحليلات المالية، أن إنتاج إيران من هذه العملة المشفرة يعادل إيرادات بنحو مليار دولار سنويًّا، عند المستويات الحالية. 

وتشمل عقوبات الولايات المتحدة على الاقتصاد الإيراني، قطاعات النفط والمصارف والشحن البحري منذ عام 2018. 

وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام الدقيقة يصعب حسابها على وجه التحديد، لكن المعلومات المتوفرة جمعها مركز «كمبريدج» للتمويل البديل حتى أبريل 2020 مستقاة من العاملين في تعدين العملة المشفرة، وبيانات من شركة توليد الكهرباء التي تسيطر عليها الحكومة الإيرانية في يناير، تفيد بأن ما يصل إلى 600 ميجاوات من الكهرباء يستخدمها معدنو العملات المشفرة. 

تُنشأ بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى عبر عملية تسمى «التعدين»، تتنافس فيها أجهزة كمبيوتر قوية على حل مسائل حسابية معقدة، وهي عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة. 

وعلى الرغم من منع البنك المركزي الإيراني تداول بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى المُنشأة في الخارج، لكن العملات متاحة على نطاق واسع في السوق السوداء، بحسب التقارير المحلية. 
«بيتكوين».. كلمة
واعترفت إيران رسميًّا بتعدين العملات المشفرة كصناعة في السنوات الأخيرة، لتتيح لها الكهرباء بأسعار رخيصة وتُلزم المعدّنين ببيعها إلى البنك المركزي. 

وجذبت الكهرباء الرخيصة، القادمة من محطات تعمل بالنفط المحلي، مزيدًا من معدني العملة المشفرة، خاصة من الصين، إلى إيران التي تستخدم هذه العملات في تمويل واردات السلع المرخص بها، إذ أدركت أن استخراج بيتكوين ينطوي على فرصة جذابة لاقتصاد يرزح تحت نير العقوبات، ويعاني نقصًا في السيولة النقدية، مع فائض من النفط والغاز. 

وبحسب دراسات، فإن الكهرباء التي يستخدمها معدنو العملات المشفرة في إيران تتطلب قرابة العشرة ملايين برميل من النفط الخام سنويًّا لتوليدها، أي نحو 4% من إجمالي صادرات إيران النفطية في العام الماضي، وبالتالي فإن طهران تبيع عمليًا احتياطياتها من الطاقة في الأسواق العالمية، مستخدمة عملية تعدين بيتكوين للالتفاف حول العقوبات الأمريكية .

جدير بالذكر أن حالة من التضارب على التصريحات الإيرانية بشأن مستوى «التفاؤل» في التوصل لاتفاق حول الملف النووي، وفقًا للمفاوضات التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا للتباحث بشأن شروط رفع العقوبات عن طهران.

الكلمات المفتاحية

"