ad a b
ad ad ad

للقضاء التام على «داعش».. بغداد تنسق أمنيًّا مع اربيل في نقاط التماس الهشة

الثلاثاء 25/مايو/2021 - 06:52 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
دخلت أربيل على خط المواجهة مع القوات العراقية ضد تنظيم داعش الإرهابي للقضاء على ما تبقى منه هناك من خلال عقد اتفاق وتنسيق أمني مشترك بين القيادة العامة للعمليات المشتركة وقوات البشمركة، في المناطق المتنازع عليها، بين بغداد وأربيل، منعًا لاستغلال التنظيم الإرهابي، للفراغ الأمني الحاصل في تلك المناطق، وخاصة في مناطق التماس بين الطرفين.
للقضاء التام على
ضرب بقايا «داعش» 

داخل الساحة الميدانية العراقية، أكد اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن القوات الأمنية اتخذت أسلوبًا وتكتيكًا جديدين لضرب بقايا التنظيم الإرهابي، مشيرًا إلى أنه استنادًا إلى توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، ومن خلال العمليات النوعية الاستباقية، والعمل بإستراتيجية لضرب بقايا (داعش) الإرهابي، ومن خلال قيادة العمليات المشتركة، تم توجيه ضربات دقيقة للخلايا والفلول التابعة لـ «داعش».

وعن العمليات الموجهة ضد بقايا داعش، أوضح «رسول» أنه تم إطلاق عدة عمليات في قواطع مختلفة، منها صلاح الدين ونينوى وقيادة عمليات الأنبار، مشيرًا إلى أن العمليات النوعية اشتركت فيها قطاعات الجيش ووزارة الداخلية و«الحشد الشعبي»، وتتم بإسناد من قبل الغطاء الجوي العراقي، مؤكداً أن جهاز مكافحة الإرهاب؛ قدم عمليات نوعية ضد الإرهابيين، ووجه ضربات موجعة أسفرت عن مقتل وإلقاء القبض على قيادات وعناصر مهمة لـ «داعش» الإرهابية، موضحًا أن هناك توحيدًا للجهد الاستخباراتي، والذي تحقق من خلال استئصال هذه الخلايا وضبط مواقع عصابات «داعش» الإرهابية والدعم اللوجستي لها.
 رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
تنسيق مشترك

فور تقديم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مبادرة لتفعيل التنسيق والتعاون الأمنيين بين قوات الأمن والجيش العراقيين، وبين قوات البشمركة في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، منعًا لاستغلال تنظيم داعش الإرهابي، للفراغ الأمني الحاصل في تلك المناطق، أكد الأمين العام لوزارة البشمركة، في حكومة إقليم كردستان العراق جبار ياور، لوكالة الأنباء الرسمية العراقية أنه قد تم خلال الاجتماعات السابقة التوصل إلى اتفاق لتشكيل مراكز التنسيق الأمني المشترك لمناطق خانقين وكركوك والموصل ومخمور، وأن الاتفاق تم على ضوء المقترحات التي قدمها الكاظمي. 

وعن التنسيق الأمني بين قيادة العمليات المشتركة والبشمركة، أشار الأمين العام لوزارة البشمركة، إلى أنه لم يتم تشكيل هذه المراكز من قبل اللجنة التنسيقية في قيادة العمليات المشتركة، كما لم يتم أيضًا تنفيذ الاتفاق على تشكيل قوة مشتركة من قوات البشمركة وقوات الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها، مؤكدًا أن رئيس الوزراء طالب خلال اجتماع أمني، اللجنة التنسيقية الأمنية العليا في قيادة العمليات المشتركة، بالتوجه إلى إقليم كردستان العراق لتفعيل الاتفاقيات الأمنية السابقة. 

وكانت حكومة إقليم كردستان العراق، حذرت من أن الفراغ الأمني في الشريط الفاصل بين مناطق سيطرتي، كل من قوات البشمركة، والقوات العراقية الاتحادية، والذي يقدر ببضعة كيلومترات عرضًا، وعلى طول مئات الكيلومترات، من محافظة نينوى إلى محافظة كركوك وصولًا لمحافظة ديالى، سيستغله ويملؤه إرهابيو داعش، حيث زادت في تلك المناطق خاصة، وتيرتها في الأشهر الماضية بشكل لافت، حيث تتكرر الاعتداءات الإرهابية بشكل شبه يومي، ما يفسر بحسب خبراء أمنيين، تعجيل كل من بغداد وأربيل، بالشروع في التنسيق الأمني والاستخباري الكامل بينهما في تلك المناطق.

"