محاصرة «داعش» في مثلث الموت.. الأمن العراقي في مهمة خاصة
شنت القوات الأمنية والعسكرية العراقية مؤخرًا حملات موسعة ضد
فلول تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق؛ وكان آخرها ما أعلنه الجيش العراقي في بيان له الجمعة 30 أبريل الماضي، حيث شن جهاز مكافحة الإرهاب حملة كبرى لملاحقة بقايا التنظيم في محافظات ديالى وكركوك
والأنبار ونينوى.
وأكد بيان للجيش أنه تعاون مع قوات الحشد الشعبي في تلك الحملة، بل سيكون هناك تعاون كبير خلال الفترة المقبلة للتخلص
من بقايا «داعش» خاصة في منطقة تلال حمرين.
عمليات عسكرية متواصلة
يعاني العراق حاليًا من عودة نشاط الخلايا الداعشية بالتزامن مع المشكلات والأزمات السياسية والمالية التي تعاني منها الحكومة، إضافة لذلك تمكن «داعش» من توسيع نطاق عملياته الإرهابية في محافظات ديالي وكركوك ونينوي.
وعلى إثر ذلك أطلق الجيش
العراقى حملة «الأسد المتأهب»، وأسفرت عن مقتل 80 عنصرًا إرهابيًّا في منطقة الموصل و120 في منطقة مثلت الموت، وتدمير 160 وكرًا للإرهابيين.
كما أطلقت قوات الحشد الشعبي بالتعاون مع الجيش حملة «ثأر الشهداء»، لملاحقة فلول «داعش» بغرب الموصل.
وقال إعلام الحشد الشعبى فى بيان أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء إن قيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي أطلقت العملية بمشاركة اللواءين 21 و 33 للحشد والجيش، وتهدف لتفتيش وتعقب خلايا «داعش» في جبال بادوش وعطشانة غرب الموصل.
ويذكر أن آخر الحملات العسكرية التي اطلقها الجيش العراقي كانت يوم 1 فبراير الماضي، وهى عملية «أسود الجزيرة » لتفتيش صحراء الجزيرة شمالي محافظة الأنبار وجنوبي محافظة نينوى وغربي محافظة صلاح الدين وصولًا إلى الحدود الدولية مع سوريا، وأسفرت تلك العملية عن مقتل 100 عنصر داعشي وتدمير 125 وكرًا لهم في الأنبار ونينوي وصلاح الدين.
مثلث الموت
هو منطقة تمتد من شمالي محافظة ديالي الواقعة شرق حدود إيران إلى جنوبي محافظة كركوك
وشرقي محافظة صلاح الدين في الشمال.
وتضم المنطقة سلسلة جبال
حمرين ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة والنائية، إضافة إلى انتشار الأحراش والبساتين
في محيط المنطقة الجبلية، حيث تشكل تلك التضاريس بيئة مثالية لمسلحي «داعش» للاختباء
والتخفي من أعين القوات العراقية وطائرات الاستطلاع التابعة للتحالف الدولي بقيادة
الولايات المتحدة.
وتمتاز تلك المنطقة بوجود
الكثير من التلال الجبلية والوديان والكهوف التي يختبئ بها مسلحو التنظيم عند
اشتداد عمليات المراقبة والتفتيش.
ويشن مسلحو التنظيم هجمات عنيفة على أهداف عسكرية ومدنية في محافظات
كركوك وديالى وصلاح الدين وصولًا إلى نينوى المجاورة.
وبحسب إحصائية نشرتها وكالة «فرانس برس» نقلًا عن تصريحات مسؤولين وتقديرات الأمم المتحدة، فإن عدد العناصر الداعشية في العراق، يقدر بـ10 آلاف عنصر.





