السلطات الدنماركية توقف خلية داعشية
الثلاثاء 04/مايو/2021 - 01:49 م
آية عز
ألقت الشرطة الدنماركية القبض على ستة أشخاص خلال مداهمات بتهمة الانضمام لتنظيم «داعش» ودفع أموال لبعض الأشخاص لتجنيدهم فى صفوف التنظيم.
ووفقًا للاستخبارات الدنماركية غادر ما لا يقل عن 160 شخصًا الدنمارك للانضمام لتنظيم «داعش» في سوريا أو العراق، وقتل ثلثهم في منطقة النزاع ولا يزال 32 فيها ونصفهم عاد إلى الدنمارك أو انتقل إلى بلد آخر.
الوجود الداعشي في الدنمارك
تتميز الدنمارك عن سواها من الدول الأوروبية بفوزها بلقب الدولة الأكثر سعادة في العالم، بأكثر من مرة، في تقرير السعادة العالمي الصادر عن شبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة، ويعني هذا أن مواطني هذه الدولة الاسكندنافية، البالغ عدد سكانها نحو خمسة ملايين نسمة، يتمتعون بمستوى معيشي جيد واقتصاد متين، وضمان اجتماعي، أي حياة مرفهة، إلا أن ذلك لم يمنع عنها الإرهاب.
في مطلع عام 2019، طعن طالب لاجئ سوري يدعى مؤيد الزعبي، 32 عامًا، عدة أشخاص عشوائيًّا في البلاد، كما عثر في منزله على رسومات مخصصة لصناعة قنابل، واعترف خلال التحقيقات بأنه قام بهذا الهجوم نيابة عن تنظيم «داعش» الإرهابي وأنه تلقى دعمًا من دياب خديجة، وهو إرهابي حكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات ونصف بعد عملية إرهابية في ألمانيا، يوليو 2017.
وأدانت محكمة دنماركية، فى نوفمبر 2019، 3 أشخاص يحمل اثنان منهم الجنسية الدنماركية بتهمة بيع طائرات مسيرة، وكاميرات حرارية، وقطع غيار ومعدات متنوعة للتنظيم الإرهابي، بهدف استخدامها في القتال داخل سوريا والعراق.
وفي ديسمبر 2019، ألقت الشرطة الدنماركية القبض على 20 شخصًا تقريبًا بسبب انخراطهم في أنشطة إرهابية في مناطق متفرقة من البلاد، ووفقًا للبيان الصادر عن الأجهزة الأمنية في البلاد، فإن هؤلاء الإرهابيين امتلكوا أدوات مخصصة لصناعة المتفجرات، وحيازة الأسلحة.
وجاءت هذه العمليات الإرهابية على الرغم من أن الحكومة أصدرت في عام 2016 قانونًا لمكافحة الإرهاب، شمل عددًا من الإجراءات، مثل تفنيد الآراء المتطرفة على الإنترنت، تحت مسمى صوت المنطق الرقمي، بمشاركة جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركي ومنظمات المجتمع المدني.
ويهدف القانون الجديد إلى المراقبة المشددة لمواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية، بهدف معرفة الآراء المتطرفة المنتشرة عبرها، وإلقاء القبض عليها، خصوصًا بعد محاولات تنظيم داعش الإرهابي التواصل مع الشباب الدنماركي عبر شبكة الإنترنت، بهدف إقناعهم بالقتال في صفوف التنظيم، سواء بالسفر إلى سوريا والعراق أو القتال كذئاب منفردة.
سبب الانضمام لداعش
في تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قالت إن ما يدفع الدنماركيين للانضمام إلى مجموعات إرهابية لا علاقة له بالحالة الاجتماعية، والدول الاسكندنافية كالدنمارك لم تعش تجربة «الجيتو» الاجتماعي والديني والإقصاءات الجماعية التي تعيشها بعض بلدان أوروبا الجنوبية، لذلك وجد فيها مخزون رهيب من المتطوعين للانخراط في الشبكات الإرهابية.
والجماعات الارهابية ومنها داعش، استثمرت كثيرًا في بلدان شمال أوروبا لاعتقادها أن هناك فراغًا أمنيًّا، وعدم معرفة أجهزة أمن هذه البلدان بالاستقطاب الإرهابي، بالمقارنة مع دول أوروبا الجنوبية كفرنسا وإسبانيا التي اكتسبت تجربة في ميدان مكافحة الإرهاب.





