ad a b
ad ad ad

تأثير هجوم باريس على مبادئ الجمهورية وتقبل اللاجئين

الثلاثاء 27/أبريل/2021 - 12:34 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

تمكنت الجماعات الإرهابية مُجددًا من اختراق الأمن الفرنسي ومهاجمة الشرطة، وذلك على الرغم من الإستراتيجية المُشددة التي اتبعتها الحكومة لمواجهة العمليات المتطرفة على أرضها، فهل ستؤثر الهجمة الجديدة على التعامل الفرنسي مع الجماعات الإسلاموية؟، وإلى أي درجة سيؤثر ذلك على اللاجئين بالبلاد؟.


تأثير هجوم باريس

متطرف يقتل شرطية


هاجم متطرف تونسي الجنسية ويدعى جمال قرشان، ويبلغ من العمر 36 عامًا في 23 أبريل 2021 مركزًا للشرطة في مدينة رامبوييه بجنوب غرب العاصمة باريس، وتسبب في مقتل شرطية تبلغ من العمر 48 عامًا طعنًا في الرقبة، قبل أن تطلق عليه الشرطة الرصاص وتقتله.


وأعلنت السلطات الفرنسية في 25 أبريل 2021 أن المهاجم لمركز الشرطة شخص متطرف ويعاني اضطرابات على مستوى الشخصية، وأكد المدعي العام الفرنسي أن جمال قرشان متطرف ولا يمكن التشكيك في ذلك، كما أنه يعاني نفسيًّا.


وألقت السلطات القبض على عناصر أخرى قد تكون متورطة بالتعاون مع المنفذ في هجومه ضد الشرطية الفرنسية، وكان أخرهم شخص خامس ألقي القبض عليه في 25 أبريل 2021 هو ابن عم المتطرف وجارٍ التحقيق معه.


ومن جهته علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحادث قائلًا إن بلاده لن تتوقف عن محاربة الإرهاب، مقدمًا عبر تغريدة دونها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تعازيه لعائلة وأصدقاء الشرطية، معتبرًا الواقعة حادثة إرهابية، وأن السلطات تحقق فيها على هذا الأساس.


تأثير هجوم باريس

مكافحة الجماعات الإرهابية


ويشير تصريح ماكرون حول عدم التخلي عن مكافحة الإرهاب إلى عزم البلاد على استكمال إجراءاتها لمواجهة العنف والتشدد، فهل ستؤدي الحادثة إلى سرعة في إقرار قانون مبادئ الجمهورية؛ بغض النظر عن الاعتراضات التي تقدمها المراكز الدينية بالبلاد ومرجعيتها الأيديولوجية؟.


وافق نواب البرلمان الفرنسي في 16 فبراير 2021 بالأغلبية على اعتماد مشروع قانون مبادئ الجمهورية المطروح من قبل الرئيس «إيمانويل ماكرون» لمعالجة القيم الانفصالية التي تبثها الجماعات الإسلاموية في المواطنين عبر أفكار تهدم المعاني الوطنية وتستبدلها بإيديولوجيات تخالف الدستور.


وتكرس مواد القانون إجراءات أكثر رقابة على المراكز الدينية وآليات تمويلها، إلى جانب مراجعة المحتوى المتطرف على مواقع الإنترنت، والتعامل بجدية مع التمويل الخارجي لدور العبادة والمساجد لمنع استغلال هذا الموقف من جهة المتطرفين.


وأثار القانون ردود فعل مختلفة لدى المواطنين في البلاد، ونشرت بعض المراكز المحسوبة على جماعة الإخوان بيانات عن احتمالية تضييق على المسلمين قد يتسبب فيها هذا القانون، على الرغم من تأكيد ماكرون في حديثه مع قناة الجزيرة القطرية على فصله بين الجماعات الإرهابية والمسلمين بشكل عام.


تأثير هجوم باريس

صراع الإرهابيين واليمينين في أوروبا


ويرجح بعض الساسة بأن هجمات المتطرفين في الدول الأوروبية من المحتمل أن تؤثر على اللاجئين والمهاجرين المسلمين بالبلاد، وبالفعل أعقب الهجوم الأخير في باريس مطالبات بترحيل المسلمين من البلاد، على خلفية الخلط الإيديولوجي بين الطرفين، وبالتالي تزيد العمليات الإرهابية من فرص الصراع اليميني المتطرف والإسلاموي في البلاد.


وفي هذه الصدد يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية، سعيد صادق في تصريح لـ«ألمرجع» إن التشدد ضد المسلمين لدى بعض القوى، تغذيه الأخبار والمقاطع المصورة عن العنف الذي يمارسه الإرهابيون الذين يدعون الاعتماد على نصوص الدين الإسلامي، وفقًا لتفسيراتهم، في ارتكابهم لهذه الأفعال.


المزيد.. تونس تعرب عن تضامنها مع الحكومة والشعب الفرنسي في حادث باريس الإرهابي

الكلمات المفتاحية

"