ثلاثية «الجهل والتساهل واللامبالاة» تفتك باليمنيين.. «الحوثي» يتكتم على إصابات كورونا الحقيقية

تسير جماعة «الحوثي» الانقلابية في اليمن على خطي النظام الإيراني الداعم الأول لها، الأمر الذي يتسبب في تفاقم الأزمات، والتى يعد أبرزها الآن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، إذ تجتاح العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
ورغم ذلك فإن الميليشيا المدعومة من إيران، تمتنع عن الكشف عن تفشي الفيروس في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها وتمنع إعلان حالات الإصابة والوفاة، الأمر الذي وصفته منظمات دولية، بــ«الجهل والتساهل وعدم المبالاة»، محذرة من مخاطر التعتيم الإعلامي ازاء تفشي «كوفيد 19» باليمن.
وأفاد ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعى بأن الميليشيا الحوثية، تتكتم بشكل متواصل على تفشي كورونا رغم تأكيد الأطباء، حدوث إصابات بأعداد كبيرة بين المواطنين، وتقوم الميليشيا بعلاج المصابين في مستشفيات عامة مع السماح لهم بمخالطة المرضى الآخرين غير المصابين بالفيروس.
وكشفت عدة وسائل إعلام يمنية أن فيروس كورونا تفشى بدرجة كبيرة في تعز وصنعاء، الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين حول طبيعة الإجراءات المتبعة لمواجهته من قبل الجهات الصحية التابعة للحوثي.
تحذيرات دولية
من جانبه، أعلن «رافائيل فيشت» رئيس بعثة منظمة «أطباء بلا
حدود» الدولية فى اليمن، أن المحافظات اليمنية تشهد تدفقًا كبيرًا لمرضى فيروس كورونا، إذ استنفدت الموجة الثانية للفيروس قدرة المرافق
الطبية في البلاد، قائلا: «اليمن يفتقر إلى جميع جوانب التدخل لمكافحة كورونا ويحتاج إلى
دعم دولي أكبر، بدءًا من رسائل الصحة العامة، وصولًا إلى اللقاحات والعلاج بالأكسجين…
هناك حاجة إلى الدعم في جميع المجالات».
فيما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك، حسبما أفادت المنظمة الدولية على موقعها الإلكتروني الجمعة 9 أبريل، إنه تم تأكيد أكثر من 5 آلاف حالة إصابة بـ (كوفيد-19) منذ بداية الجائحة. وتضاعف هذا الرقم في شهر واحد فقط، ما يشير إلى تصاعد خطير ومقلق للفيروس.
وطالبت منظمة الصحة العالمية اليمنيين، باتباع تدابير الإجراءات الوقائية بشكل أكثر صرامة، مثل التباعد الجسدي وغسل اليدين وارتداء الكمامات الطبية، خاصة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيا المدعومة من إيران.
تكتم حوثي
ويقول المحلل السياسي اليمني «محمود الطاهر» ، في تصريح لـ«المرجع»، إن الحوثيين متكتمون على تفشي كورونا، وهناك أحاديث عن وفاة قيادات حوثية كبيرة بسبب الفيروس، ولهذا لا توجد إحصائية حقيقية عن المصابين أو الوفيات، مبينًا أن الحوثيين استغلوا ذلك، فى العمل على تصفيات بعض القيادات المختلفة معهم.