رغم ثرائه الفاحش.. خامنئي يستجدي تبرعات الإيرانيين بحجة «كورونا»
رغم الخراب والدمار الذي تسبب به انتشار فيروس كورونا المستجد المعروف باسم «كوفيد-19» في إيران، فإن نظام الملالي لم يستحِ من ترك الأزمة تفتك باقتصاد البلاد وتحاصر الفقراء دون أن يلجأ لفتح خزائنه لإطعام الجوعى والمرضى، بل انتهز فرصة انتشار الوباء لمراكمة ثرواته، فقد أنشأ الموقع الإلكتروني التابع للمرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي يوم الجمعة قسمًا جديدًا ضمن باب «الأموال الشرعية» تحت مُسمَّى «دعم ضحايا كورونا».
للمزيد: «كورونا» يعمق من عزلة إيران.. وطهران في مرمى الصراعات الإقليمية والدولية
ويمتلك المرشد الإيراني مؤسسات مالية ضخمة تبلغ ميزانيتها مليارات الدولارات؛ لكنها حكر على المرشد والمقربين منه ولا تدخل ضمن حسابات الميزانية العامة، ولا تخضع للمحاسبة ولا تُطبق عليها الضرائب.
وقد تصاعد الحديث عن الثراء والفساد المالي الخاص بالمرشد والطبقة المحيطة به، بعد تلويح الرئيس حسن روحاني بفساد المقربين من خامنئي وذلك ردا على إصدار هيئة الرقابة المالية تقريرًا كشف اختفاء 4.8 مليار من الميزانية على أيدي مسؤولين بالحكومة، إذ كشف روحاني في المقابل خلال كلمة على التلفزيون الرسمي، عن عدم وجود رقابة مالية على المنظمات العسكرية الثورية والقضائية.
وكانت الشكاوى تزايدت خلال الشهرين الماضيين بسبب نقص المستلزمات الطبية في المستشفيات، وضعف الإمكانيات المخصصة لمواجهة الوباء، بالرغم من سحب مليار يورو من صندوق التنمية الوطني بموافقة المرشد، بناء على طلب من الرئيس روحاني مطلع الشهر الحالي، ولم يتضح بشكل جلي حتى الآن ما هي أوجه انفاقها المفترضة مما اثار المخاوف من إهدارها في غمرة أزمة كورونا، على غرار الـ 20 مليار دولار التي جرى رصدها منذ عامين لاستيراد سلع غير ضرورية في ظل التراجع الاقتصادي وتصاعد البطالة.





